لم يهنأ 6 جناة قفزوا إلى مصاف الأغنياء بين عشية وضحاها، بالستة ملايين، التي استولوا عليها من سيارة نقل الأموال أثناء وقوفها لتغذية إحدى مكائن الصرف الآلي، وتوزيع هذه المبالغ فيما بينهم أو التصرف فيها، بعد أن انتهى مصيرهم في قبضة إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض. وأوضح مساعد الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الرياض العقيد فواز بن جميل الميمان، أن مركز شرطة الدلم تلقى بلاغاً تقدم به مواطنان يعملان بشركة نقل أموال، أفادا فيه أنه أثناء قيامهما بتغذية إحدى مكائن الصرف الآلي الواقعة داخل محطة وقود بالصحنة فوجئا بعد نزولهما عند الماكينة بتوقف سيارة جيب لكزس سوداء ونزول ثلاثة أشخاص بينهم ملثمان ومعهم سلاح رشاش كلاشنكوف ومسدسان، أحدهم يرتدي الزي الباكستاني، وقاموا بسلب 4 أكياس كانت في السيارة بداخلها مبلغ 6 ملايين ريال، ولاذوا بالفرار، فيما لم يتمكن المبلغان من أخذ رقم اللوحة بالكامل. وأضاف العقيد الميمان، أنه نظراً لأهمية القضية، والجرأة التي نفذت بها اعتمد مدير شرطة منطقة الرياض اللواء سعود بن عبدالعزيز الهلال، خطة عمل إدارة التحريات والبحث الجنائي وتم تشكيل فريق عمل لاتخاذ كافة التدابير البحثية، وتوسيع دائرة البحث في جميع الاتجاهات في المنطقة التي تمت فيها الجريمة والمناطق المجاورة لها، وجمع المعلومات عن أرباب السوابق والمشبوهين رغم إمعان الجناة في التخفي مما يصعب عملية التعرف عليهم حال تصويرهم أو رصدهم أو رؤيتهم من قبل شهود العيان. وأوضح أن معالم القضية بدأت تتكشف بعد الاشتباه بستة أشخاص من ذوي السلوك المنحرف، والقبض عليهم وعثر بحوزتهم على الأسلحة المستخدمة فى الحادثة "رشاش ومسدسان"، فيما أسفر التحقيق معهم عن إدلائهم باعترافات مفصلة وواضحة، تبين من خلالها تقاسمهم الأدوار في التخطيط وتأمين السيارة المسروقة والأسلحة المستخدمة، موضحين دور كل منهم فى التنفيذ وكيفية توزيع المبالغ المسروقة، كما قاموا بتمثيل الحادثة ووثقت اعترافاتهم شرعاً وجار القبض على أحد شركائهم "هارب". وأشار العقيد الميمان إلى أن التحقيقات لا تزال تجري مع الجناة بتوسع للكشف عن مزيد من الحقائق، ولمعرفة ما إذا كانت لهم علاقة في القضايا المقيدة ضد مجهول، أو أية أنشطة إجرامية أخرى، على أن يحالوا إلى الجهة القضائية المختصة حال استكمال الإجراءات النظامية.