أعرب مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الفيصل عن بالغ الأسى والحزن في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وقال معاليه إن هذا المصاب جلل لأن الأمة العربية والإسلامية جمعياً فقدت رائداً من رواد النهضة العلمية والتنموية، لقد كانت لحنكته السياسية والحكيمة خلال تسلمه مقاليد الحكم في البلاد طوال أربع وعشرين عاماً بصمات عديدة لا يتسع المجال لذكرها وتحتاج إلى مجلدات لرصدها كذلك له مواقف في العديد من القضايا العربية والإسلامية تشهد له بذلك كموقفه الشجاع رحمه الله للغزو العراقي لدولة الكويت ودعمه المستمر للقضية الفلسطينية وغيرها من القضايا العربية والإسلامية. وشهدت الساحة المحلية العديد من الإنجازات الناصعة البياض كالتوسعات في الحرمين الشريفين ونمو التعليم بمراحله المختلفة وتطور الصحة وازدهار الاقتصاد. فالمعلوم أن خادم الحرمين الشريفين كان رائد التعليم الأول حيث كان أول وزير للمعارف وشهد التعليم عامة والتعليم العالي خاصة قفزة كمية ونوعية في شتى المجالات لقد كان له رحمه الله فضل ودور بعد الله سبحانه في إنشاء هذه الجامعة بدعمه المستمر للجامعة وللجامعات السعودية عامة وبتذليل كافة الصعاب والعقبات التي تعترض طريق العلم والتقدم وللإنصاف أقول بأن الجامعة قد تبوأت في عصره مكانة علمية مرموقة يشهد لها العالم أجمع ولا ينسى أبناء هذه الجامعة تفضله رحمه الله بافتتاح المدينة الجامعية الجديدة بالدرعية قبل حوالي عشرين عاماً حتى أصبحت من كبريات الجماعات في العالم. غفر الله لخادم الحرمين الشريفين جزاء ما قدم لدينه ووطنه وأمته العربية والإسلامية، داعياً الله المولى القدير أن يجعلها في موازين حسناته.. {إنا لله وإنا إليه راجعون}