عبر عدد من الاقتصاديين ورجال الأعمال عن حزنهم العميق لفراق خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله ، وقال المهندس عبد الله بن محمد العيسى نائب رئيس مجلس إدارة شركة الأسمنت العربية أن الفقيد الراحل استطاع خلال فترة توليه مقاليد الحكم التي قاربت ربع قرن أن يحقق تطورات هيكلية في المجال الاقتصادي والاجتماعي كان لها الأثر الملموس على إكساب الاقتصاد السعودي الكثير من عناصر القوة التي مكنته من مواجهة التقلبات الاقتصادية العالمية واستطاع أن يتكيف بشكل جيد مع المتغيرات والمستجدات الدولية وأوضح العيسى أن الكلمات تعجز عن وصف الفاجعة لفراق قائد محنك كشخصية الملك فهد رحمه الله واسكنه فسيح جناته فالرجل كان يضع في قائمة أولوياته سعادة المواطن السعودي وأبوابه وقلبه كان مفتوحاً لكل ذي حاجة. وتحدث الأستاذ صالح المحمد المكيرش رجل الأعمال ورئيس مجلس إدارة شركة المواشي المكيرش عن برامج الاستثمار التي تحققت في عهد الفهد رحمه الله وأشار إلى أن فقيد الأمة سعى بشكل أساسي إلى استكمال برامج إنشاء التجهيزات الأساسية التي تتعلق بخدمة المواطن السعودي ولاسيما خدمات التعليم والرعاية الصحية مع التعجيل بتنمية القطاعات التكنولوجية واهتم بالمحافظة على الرفاهية ونوعية حياة المجتمع السعودي وحقق تنمية إقليمية متوازنة. وأوضح رجل الأعمال الأستاذ محمد جميل عزوز أنه في عهد الفقيد الملك فهد رحمه الله تم تكوين رؤى واضحة لأهمية مشاركة القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية وكان يحرص على توجيه الموارد المتحققة من دخل المملكة على الاحتياجات والمتطلبات التي تمس حياة المواطن السعودي بشكل مباشر وكانت توجيهاته المحنكة تؤكد على ضرورة تعميق تدريب القوى البشرية السعودية للقيام بدورها في جميع القطاعات وبالفعل ارتفعت نسبة السعودة في كبرى الشركات السعودية بشكل كبير نتيجة هذا التوجيه والتأكيد عليه في كل الأوقات. وعبر المهندس منصور بن عبد الرحمن السحيمي المدير العام لشركة الأسمنت العربية عن حزنه العميق لفراق المليك الراحل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وقال ان النهج الاقتصادي الذي أرسى قواعده الفقيد الراحل أدى إلى مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بمعدلات كبيرة نتيجة لاستراتيجية التخطيط الشاملة التي وضع لبناتها منذ وقت مبكر وجميعنا نذكر قبل أكثر من عشرين عاماً كيف كانت الدولة تقدم الدعم المادي المباشر للصناعات الاستراتيجية بالإضافة إلى فرض الحماية الجمركية ونحن نرى اليوم كيف أصبحت الصناعة المحلية قادرة على المنافسة العالمية وهذا يعود بالفضل لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ونظرته بعيدة المدى عندما وجه بدعم وتشجيع الصناعة الوطنية وحمايتها جمركياً. وتقدم المهندس دخيل بن سعد الناجم الرئيس التنفيذي وعضو مجلس المديرين بشركة مقاولات الخليج التي تقوم بتشغيل محطة الحاويات الشمالية بميناء جدة بصادق العزاء للملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز وإلى الأسرة المالكة والشعب السعودي في وفاة فقيد الأمة الملك فهد رحمه الله وقال ان منجزات هذا الإنسان على المستوى الوطني والإنساني لا تحصيها الكلمات ولكنني أشير إلى ارتفاع قيمة الصادرات السلعية غير النفطية نتيجة للاستراتيجية الحكيمة التي أرسى قواعدها الملك فهد رحمه الله ونحن نشعر كشركة تعمل في تشغيل المحطة الشمالية بميناء جدة باستثمارات تصل إلى مليار ريال بأهمية التوجيه الذي ركز عليه الفقيد الراحل لإعطاء القطاع الخاص الفرصة الكاملة للقيام بدوره في تشغيل المشاريع والخدمات الحيوية وكانت كلماته واضحة وصريحة تجاه دعم القطاع الخاص وتنمية موارده البشرية. وقال الأستاذ على بريك الصبحي رجل الأعمال بمكة المكرمة إن نمو القطاع المالي شهد في عهد الفقيد الراحل نمواً مضاعفاً وتزايدت أهمية الدور الذي تقوم به البنوك السعودية في خدمة التنمية التجارية والاقتصادية وتضاعفت قيمة الاستثمارات الموظفة في الأوعية الاستثمارية في هذه البنوك بالإضافة على توسع إنشاء الشركات المساهمة وهو الأمر الذي يشكل رافدا اقتصاديا للمواطنين المساهمين في هذه الشركات كقوة مالية تعبر عن نمو الاقتصاد السعودي من خلال حجم التداول الضخم في سوق الأسهم السعودي ويشير الصبحي إلى موقف إنساني حضره في مجلس الملك فهد رحمه الله قبل سنوات طويلة ويصفه بأنه كان يعطف على الرجل الذي كان يرغب في العلاج بأحد المستشفيات وكدنا أن نقول للرجل ان الملك فهد يعرفك من سنوات طويلة ولكن الرجل أكد أنها المرة الأولى التي يقابل فيها الملك وهذا الموقف يعبر بوضوح عن البعد الإنساني الذي كان يتعامل به الراحل العظيم مع المواطن السعودي. وأشار الأستاذ خالد خليفة أحد المستثمرين في سوق الأسهم السعودية أن عنصر الاستقرار الاقتصادي الذي تتمتع به بلادنا يشجع عملية توطين الاستثمارات المحلية والخارجية وقد ركز الفقيد الراحل بشكل أساسي على تنويع القاعدة الاقتصادية وتقليل الاعتماد على إنتاج النفط الخام وهذا ساهم بشكل رئيسي في زيادة استثمارات القطاع الخاص وهو بعد اقتصادي هام ركز عليه الفقيد الراحل من أجل إسعاد المواطن السعودي.