إذا كان المال عصَب الحياة فإن المواهب الرياضية في جميع أنواع الرياضات تعَد القلب النابض والمحرّك الأساسي والناهض الرئيس متى وَجدت العوامل التي تساعدها في النجاح والاستمرار لخدمة الرياضة خصوصا في كرة القدم, كتحقيق رغباتها المتنوعة واكتشاف المواهب الرياضية والاهتمام بها من قبَل المؤسسات الرياضية والحرص على انتقاء تلك المواهب واكتشافها عن طريق برامج رياضية ودراسات لها شروط واضحة تقوم على اختبارات متنوعة لأعمار متباينة حتى تبيّن قدرات اللاعبين ومواهبهم المختلفة وتكثيف البرامج وإعدادهم رياضياً وصحيًّاً وخُلقيًّاً ومراعاة الفوارق الفردية والعوامل النفسية التي تؤثر على أداء المواهب الرياضية ودعمهم مادياً ومعنوياً وتنمية تلك المواهب للمستقبل في الأندية الرياضية والمدارس,لاسيَّما أن مدارس التعليم المختلفة في مملكتنا الغالية تزخُر بالكثير من المواهب الرياضية التي لم تجد الرعاية والاهتمام والاستثمار الإيجابي والتنافس المأمول ويُعتبر درْس التربية البدنية في مراحل التعليم المختلفة مساحة واسعة لظهور تلك المواهب والإبداعات الرياضية و اكتشافها, وإعدادها تربويًّا ورياضياً, وتنمية قدراتها وينبغي على المسؤولين بالشؤون الرياضية مراجعة البرامج والخطط الموضوعة وتصحيح اللوائح بِما يخدِم الرياضة وإيجاد الحلول للسلبيات والتركيز على العناصر ذات المواهب الرياضية والاهتمام بها من أجْل الارتقاء بالرياضية السعودية في المحافل المختلفة والاستفادة من التقدم والتطور في المجالات العلمية والتربوية والرياضية في العصر الحديث وإخضاع الإمكانات من أجل النهوض الرياضي فكَّلما كانت البرامج والدراسات موضوعية وهادفة والمواهب كثيرة تملِك كفاءات رياضية متقنة والاستفادة من الإمكانات متاحة عاد ذلك بالآثار الطيبة على الرياضة. * أوثال