فرض الجيش المصري أمس اجراءات أمنية مكثفة، وقام بعمليات تفتيش واسعة على مداخل ومخارج القاهرة الكبرى وعلى الطرق الرئيسية لضمان عدم دخول أي عناصر تحاول استهداف تجمعات المواطنين السلمية في جمعة "مواجهة العنف والإرهاب" التي دعا اليها الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع. ووقعت اشتباكات بين مؤيدى ومعارضي الرئيس السابق محمد مرسي في مدينة المحلة الكبرى، حيث أصيب 10 أشخاص في مشادات ومشاحنات تطورت الى مواجهات وقعت بين مؤيدي ومعارضي الرئيس السابق مرسي، استخدمت فيها العصي والاسلحة البيضاء وذلك حال قيام المؤيدين بتكسير واجهات محطة سكة حديد مدينة المحلة الكبرى بميدان بنزايون، قام على إثرها أبناء وشباب المحلة بالاشتباك معهم أثناء محاولتهم التوجه لركوب القطار المتجه إلى القاهرة وقال مدير أمن الغربية إن الأحداث أسفرت عن إصابة 10 أشخاص بينهم 6 من جماعة الإخوان المسلمين. وأمهل الجيش المصري جماعة الإخوان مهلة 48 ساعة تنتهي حتى عصر اليوم السبت للانضمام إلى المصالحة السياسية. وكانت حشود ضخمة قد لبت دعوة السيسي لإعطاء الجيش تفويضا شعبيا لمواجهة العنف. مروحية تابعة للجيش المصري تحمي المتظاهرين (إ.ب.أ) ونظم أنصار الرئيس المعزول مظاهرات حاشدة مضادة للمطالبة بإعادة تنصيبه متعهدين بعدم الإذعان لطلب الجيش الإنهاء الفوري لاحتجاجاتهم. ويتزايد قلق الغرب إزاء الطريق الذي سلكته مصر التي تتلقى مساعدات سنوية من الولاياتالمتحدة قيمتها حوالي 1.5 مليار دولار يذهب أغلبها للجيش. وفيما يسلط الضوء على العنف المحتمل قالت مصادر طبية إن خمسة اشخاص قتلوا أربعة منهم بالرصاص والخامس طعنا بسكين وأصيب 128 آخرون في اشتباكات بالاسكندرية ثاني كبرى المدن المصرية. ووقعت اشتباكات ضارية بين المئات في الإسكندرية استخدمت فيها طلقات الخرطوش (بنادق الصيد) وقذف رجال الحشود بالحجارة من فوق اسطح المباني. ووردت تقارير عن إصابة سبعة متظاهرين أيضا في اشتباكات بمدينة دمياط في دلتا النيل. وكانت الأجواء سلمية إلى حد بعيد في العاصمة. وأوضح الجيش أنه يعتبر أمس الجمعة نقطة تحول في مواجهته مع جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي والتي ظلت في الحكم عاما واحدا تدهور خلاله الاقتصاد وتراجعت شعبية مرسي. متظاهرون يرفعون صورة وزير الدفاع.(رويترز) وانضم الآلاف من الرجال والنساء والأطفال إلى مؤيدي الإخوان المسلمين في اعتصامهم المتواصل على مدار الساعة عند مسجد رابعة العدوية بشمال شرق القاهرة. وقال القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي مخاطبا المحتشدين في مقر الاحتجاج الرئيسي لمؤيدي مرسي بالعاصمة "نحن موجودون هنا حتى النصر على الانقلاب وإما الشهادة". وهتفت حشود المؤيدين "بالروح بالدم نفديك يا إسلام" ولم يظهروا أي بادرة على التراجع عن موقفهم. وهدد الجيش بأنه سوف "يرفع سلاحه" في وجه من يلجأون للعنف بينما حذرت جماعة الإخوان من حرب أهلية نافية ما يتردد عن أنها تثير الاضطرابات. واتهمت الحركة الجيش وبلطجية مستأجرين بتأجيج الاضطرابات لتبرير التحرك ضد الإسلاميين. وفي القاهرة حلقت الطائرات الهليكوبتر العسكرية على ارتفاع منخفض فوق مقر الاعتصام الرئيسي لمؤيدي مرسي ثم حول ميدان التحرير قبل أن تسقط أعلاما مصرية فوق الحشود. وقال مصدر أمني إن الجيش يريد تهدئة الوضع بعدما أدرك أن دعوة السيسي للتظاهر لم تلق استحسانا من الخارج. وقال بيان للجيش على موقع فيسبوك إن المظاهرات لا تشكل تهديدا للاخوان المسلمين. مؤيدو حركة الإخوان يتظاهرون قرب مسجد رابعة العدوية.(إ.ب.أ) أعضاء في حركة الإخوان في مسيرة لهم بالقاهرة.(أ.ف.ب)