بدأت مقاهي المملكه بداية متواضعة وكانت أقدم المقاهي في مكةالمكرمة والمدينة المنورة بحكم تردد الملايين عليهما في الحج والعمرة، وحاجتهم لتناول الطعام والشراب التي تقدمها المقاهي لروادها. كان في الماضي البعيد يطلق اسم مشرب على المكان الذي يتناول فيه المسافر او العابر شرابه، وبعد انتشار القهوة ومعرفة الناس بها وتقديمها في المشرب، تحول الاسم الى مقهى. من مكةالمكرمة والمدينة انتقل نشاط المقاهي الى مدن المملكة الاخرى فانتشرت هنا وهناك بشكل محدود لعدة عقود نظرا لان البعض ينظر نظرة احتقار لمن يتردد على المقاهي، ومع الايام بدأت المقاهي تنتشر على نحو سريع للغاية خلال العقود القليلة الماضية، وتضاعفت اعدادها مع دخول مطاعم ومقاهي الشركات والوكالات العالمية، فباتت ترسم ملامحها في كل مدينة وبلدة وقرية. لا شك ان عدد المقاهي في المدن الكبيرة والصغيرة معروف لدى الامانات والبلديات وهي ارقام تتنامى يوما بعد يوم، بسبب الاتساع السكاني، وزيادة دخل المواطنين الذين لا يستغنون عن تناول وجبة في مقهى او مطعم أو في منازلهم، اضافة الى اتساع فرص العمل بصورة ضخمة للذكور والاناث على حد سواء، مع توجه المرأة للعمل في العديد من القطاعات، كما يلعب المقيمون دورا كبيرا في تزايد هذا النشاط. رغم الارباح التي تحققها المقاهي والمطاعم، إلا أن خدمات العديد منها سيىء جدا، مما أدى الى إغلاق البعض منها لسوء خدماتها، فيما هناك مقاه على مستوى عال من الرقي والالتزام بالمعايير الصحية والجمالية، مما جعلها متنفس للكثير من العائلات، والمكان المناسب لعقد الصفقات والاجتماعات بعد أن كانت عيبا اجتماعيا. تحول كبير في نشاط وعملاء المقاهي في المملكة