تحدث عددٌ من أصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ وعددٌ من رؤساء الدوائر الحكومية عن إنجازات الملك فهد - يرحمه الله - وعن مبايعة الملك عبدالله والاستقرار في الوطن. حيث قال فضيلة الشيخ الدكتور صالح عبدالرحمن المحيميد رئيس محاكم المدينةالمنورة: لقد تبلغنا خبر وفاة الوالد الكريم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رمز العطاء والوفاء فكان نبأً شديد الوطأة على القلب أثار الحزن العميق وجلب الغم للنفس وللروح لكن لا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل وإنا لله وإنا إليه راجعون فلله ما أخذ وله ما اعطى وكل شيء عنده إلى أجل مسمى. إن الملك فهد بن عبدالعزيز يرجى له من الله الرحمة الواسعة. فلقد كان فريداً من فرائد التاريخ ومنذ نعومة أظفاره وهو يعمل للإسلام والمسلمين والآثار شاهدة والأعمال تنطق وهي البرهان وما لا يعلم أعظم ولقد نشرت آثاره ووضحت أعماله وسوف يجد الدارسون والباحثون في سير الرجال وآثارهم في سيرة هذا الإمام ما يحير العقول ويثير الدهشة ولقد كان أثره على المسلم في كل مكان أثراً نافعاً وأما أثره على بلاد الحرمين فكان بعيد المدى وخاصة على المواطن السعودي فقد جعله هدفاً للتنمية وسخر كل الإمكانات من أجل النهوض به فكرياً وعملياً وبنى أُسساً تحتية لحماية الأمن ورعاية المنجزات فوصلت المملكة إلى مستوى إذا قيس بعمر الزمن عُدّ من الخوارق ولست بصدد عدّ المنجزات فإنها أكثر من أن تُعد لكن العزاء لنا أننا نرجو له الرحمة الواسعة والثواب الجزيل على ما قدمه للإسلام والمسلمين وللبلاد والعباد. فاللهم ارحمه وتجاوز عنه وجازه على إحسانه أعظم الجزاء وأبدله خيراً مما كان فيه واجعله مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين فأنت علام الغيوب وأرحم الراحمين وإنا لله وإنا إليه راجعون. وقال فضيلة الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي إنه لحادثٌ جلل ومصيبة عظيمة أن تفقد البلاد ويفقد العباد ملكاً عظيماً وأباً رحيماً وقائداً محناً رسم الخطط ونهض بالأمة ونذر نفسه لبلاد الحرمين الشريفين فجعل حرميها محط نظره وجل اهتمامه فأنفق عليها بسخاء وجعلها محط أنظار العالم بما فيها من سعة وعمران وتشييد حتى صارت حديث المجتمع. كما أنه - رحمه الله - حمل هم الإسلام والمسلمين وأمر مقدساتهم فنقلها إلى المحافل الدولية ونافح ودافع عنها بكل ما أوتي من قوة فجزاه الله خيراً وأوسع مدخله وجعل سكناه جنات النعيم ونحن نبايع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وسمو ولي عهده الأمير سلطان ونتمنى لوطننا العزيز وشعبنا الغالي الاستقرار والازدهار. وتحدث سعادة وكيل إمارة منطقة المدينةالمنورة المهندس عبدالكريم بن سالم الحنيني فترحم على فقيد الأمة الملك فهد بن عبدالعزيز وقال إن أعماله ومنجزاته - رحمه الله - لا تُعد ولا تُحصى وهي بإذن الله وبعد رحمته طريقه إلى جنات الخلد مع النبيين والصديقين والشهداء. وأضاف الحنيني لقد صدمنا الخبر وهالنا المصاب ولكنها سنة الله في خلقه ولا نقول إلا ما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم إنا لله وإنا إليه راجعون. لقد ترك الفقيد الغالي منجزات عظيمة وأعمالاً جليلة لو سُجلت بماء الذهب لما كفاها واوفاها. خدم دينه ووطنه ومواطنيه وجعل بلده حديقة مزدهرة بالعمران وبالرخاء والتقدم والازدهار فارتفع مستوى الدخل وانتشر التعليم وتضاعف عدد الجامعات وصارت أعداد الطلاب بالملايين بعد أن كانت بالألوف وتطورت الخدمات الصحية والاجتماعية والأمنية. وجدد بناء الحرمين وزاد في التوسعة أضعاف ما كانت عليه في الحرم المكي والحرم النبوي وجعل من المدينتين المقدستين درراً وجواهر لا يمل الناظر إليهما. كما اننا ندعو الله أن يسدد خادم الحرمين الملك عبدالله وسمو ولي عهده الأمير سلطان وأن يوفقهما لخدمة الدين والوطن والمواطن وأن يديم عليهما نعمة الصحة والعافية وأن يديم على بلادنا العزيزة نعمة الأمن والاستقرار وأن يدخر أصحاب الأفكار الضالة المضللة وينصرنا عليهم إنه سميعٌ مجيب الدعاء.