مدخل للشاعر غازي بن زيد الدعجاني: مرحباً بالخط واللي يكتبونه عد ما هلّت هماليل الخيالي الرسالة العزيزة والجميلة دائماً لها مساحة كبيرة في القلب خاصة المراسيل التي تحمل المعاني السامية، والحنين، والشوق، حيث يكون لها بصمة جميلة في قلب كل إنسان، وإذا كانت هذه الرسالة رسالة شوق وحنين ومودة وصادرة من إنسان غال لابد أن يكون لها محبة ومعزّة، وقد تتوتر الأعصاب، والقلب يرتجف عند وصولها، كما قال الشاعر علي بن محمد القحطاني واصفاً شوقه وحنينه ولهفة الانتظار لهذه الرسالة العزيزة على القلب والعين: يا رساله عزيزة ودّي أقراها بس يا للأسف خانتني أعصابي صار لي مدةٍ وأنا أتحراها من وليفٍ عليه القلب منصابي هو كتبها وعنونها وغراها وانتظرني شهر ما رد له نابي واعتبرني مقصر يوم ودّاها ما درى إني حرقت الخط من مابي ان قريته عيوني نثرت ماها قالت الخط مرسولٍ من أحبابي ونجد في رسائل الشعراء والشاعرات حنيناً وشوقاً كبيراً، وآمالاً وآلاماً تعبّر عن شوقهم وحنينهم وآمالهم للتواصل مع من يغليه القلب خاصة من الأحباب، كذلك نجد لدى أهل الحكمة، والثقافة، والأدب رسائل جميلة.. كما في هذه الرسالة التي تحمل الشوق والحنين لي محمد إبراهيم سليم رسالة منه "إلى المرأة الغائبة" حيث جاء نص الرسالة: (هل تسمحين لي أن أتحدث في حضرتك؟ وهل يشفع لي أنني أحد الذين تعلقوا بك في صباهم ولكنه وقد تغيّر حاله من بعد قوة ضعفاً وشيبة راح يعاني من جراء غيبتك!! وهآنذا أحمل إليك ما تجمع في صندوقي من رسائل البلغاء، والعلماء، والمحدثين، والفقهاء، والشعراء، من كل ديار الإسلام وعلى مر السنين والأعوام فهل نطمع في عودتك) انتهى.. ونجد في أغلب مراسيل الحنين والشوق في قصائد الشعراء أن حامل الرسالة دائما يوصي بأجمل عبارات السلام، ويختلفون حسب الاختيار، والشاعر فلاح محمد القرقاح اختار حامل رسالته أن يكون رقة النسيم فقال: يا نسيم الليل سلّم لي على اللي ما نسيته وبلّغه شوقي وبشرني لعلّه ما نساني واهنيّك يوم توصل ديرته وتمرّ بيته أما أنا شفقٍ على شوفه وحاديني زماني