* الشعر عنوان الأحساس والشعر الشعبي جسد هذه المشاعر في معانٍ راقية وللوسم في نجد تعابير شعرية سامية والأمير الشاعر الراحل محمد بن أحمد السديري يظهر ذلك في قصيدة رائعة حيث قال مصورا روح الضيافة وشبة الضوء والقهوة وصوت النجر وخاصة بعد نزول المزن في الوسمي وذلك يقترب من معرفة الاهل والأحباب والأرض والديا وما فيها من اخبار مشوقة حيث نجد الأصالة والحب والود والشوق لمعاني الحياة الجميلة التي تتقلب وتترعرع في جنباتها.. هذا هو السديري الفذ يشنف أسماعنا ويطرب قلوبنا بهذه القصيدة الرائعة يانجم ياللي لك على الربع تمثيل يانافلا ربعه بطيب وحَبابه عجّل وشبّ النار وادني المعاميل واحمس لنا بن لذيذ شرابه ودقّه بنجر يسمعه ساري الليل يعول عويل امهر فلات ثيابه ودقه وازود البن بالهيل وصبّه بصين مثل رايب خضابه الى أن يقول: ومتى يجينا الوسم مزنه مثاقيل تضحك مقاديمه وتبكي عقابه على فيافي نجد مزنه مباهيل حتى صحافه نجد تخضر جنابه ولميض برقه من صدوق المخاييل مثل السيوف بعجة بالحرابة بامر الكريم السيل يتبع له السيل وبل برفق دافق من ربابه وللشاعر الشعبي نافع بن أحمد النافع وقفة مع المكان وجعله بيت القصيد في قصيدته، ومن ذلك ما جاء عنه: ياقمر قلبي على شوك تولع في ليالي نجد في ذيك الدوابي انتظر مرسول طيفك واتطلع كل نجم اشتكى له من عذابي ويل جفن كن به جمر يولع والسبايب صاحي جره سطابي تشهر عيوني الين الفجر شلع اتحدى سيد تلعات الرقابي ياوليف الروح في حبك تدلع كل ما تبغيه لعيونك يجابي عاذلك ياصاحبي قله تقلع من حكى بك ياحبي قد حكابي ان لليالي نجد العذبه وروابيها وقفات مع الجو والوسمي وقد اطربت كل قادم اليها من داخلها وخارجها وهذا الشاعر الغنائي .. المحضار رحمه الله يشدو في مناظر نجد الحبيبة ويقول: ناطح الأقمار يابرج الرياض أنت أعلى برج في عيني ترى عم نوري هذه الدنيا وفاض فاعطى من نورك زحل والمشتري قالها ايام الوسمي وقد انداحت الرياض الناظرة عن لثامها في أبهى حلة وأروع صورة وتماما مثلها اختها العروس جدة حيث قال عنها حسين المحضار ايضا ابتسم فأنت في جدة بين أهلك وأحبابك ابتسم زالت الشدة.. والسعادة تدق بابك اذن القارئ أمام لوحات متعددة لشعراء شعبيين اعطوا المنظر الزماني حقه وبينه الوسمي وحضور القلب والنفس والمحبة بينهما. هل تتفق معي في حضور العين الشعرية مع الزمان رونقاً وألقاً وبوحا؟ وهل ترى ما أرى من صبابة الود والوجد على أزمنة الصفاء وروح اللقاء مع جميل العطاء الشعوري فيلتقي العمر بوحا صادقا امام تكونات الحياة الجميلة وهذه الصور الشعرية تتلاقى مع بوح الشعراء السابقين حينما تغدو الأشياء قوالب ذاتية فتمطر عشقا على أديم الأرض.. على بساط الأم الوطن المجيد فهل تحلو الأشياء لكل الشعراء حتى يتغنوا بربيع الكلمات الوسمية القادمة لعل ذلك؟