عادت ابها لممارسة الجذب السياحي الرمضاني الذي كانت تمارسه قبل اكثر من عقدين من الزمان عندما يتزامن شهر رمضان مع فصل الصيف، وتستقطب ابها حالياً العديد من زوارها ومحبي الصيام الهادئ والبارد بين ارجاء السودة والمتنزهات ذات الجو المميز، ورغم ارتفاع درجات الحرارة في معظم مدن بلادنا إلا ان ابها وما جاورها تتمتع بأجواء لطيفة في مثل هذه الايام . الكثير من المصطافين والسياح الذين اتوا اليها مع بدء الاجازة في الشهر الماضي غادروا الى مناطقهم لبدء الصوم في بيوتهم الا ان عشاق ابها القدامى اتوا اليها الآن في رمضان للاستمتاع بالأمطار الخفيفة التي عادة ما تتساقط عقب الظهر وحتى صلاة العصر والهدوء الجميل التي تمارسه ابها . " مهرجان أبها للتسوق " شارك أبها هذا العام التميز الرمضاني ليبقي على ابوابه مفتوحة طوال فترة المساء للزوار والسياح والذين يستمتعون بالأكلات الرمضانية السعودية الشهيرة من خلال ساحات المعرض وجنباته . كان ل " البلاد " لقاءات مع بعض من اتوا الى ابها خلال الشهر الفضيل لقضاء أجمل الأوقات مع هفهفات الضباب والنسيم العليل . يقول الاستاذ علي الباري من الرياض : أبها في رمضان غادة حسناء تزداد جمالاً وقلة عدد السياح والمصطافين اتاحت لنا الفرصة للاستمتاع بالاجواء الجميلة في السودة والحبلة والفرعاء ومنتزه الأمير سلطان وباقي الاماكن الجميلة، رمضان في ابها بجد غير فلا مقارنة في الطقس بينها وبين المدن الأخرى وهذا ما جعلها تتميز في هذا الشهر الكريم . ويقول المواطن حسين حمدي من الرياض ايضاً : الحقيقة ان الجو الرمضاني في ابها مشجع جدا للاستمتاع بمقوماتها السياحية والجميلة والحمد لله فإنني وافراد اسرتي نستمتع بكافة اوقاتنا هنا في ابها ونقوم بجولات في كل المواقع السياحية ونزور المهرجان للتسوق الذي من شاهده في شعبان والآن يلمس الفرق في الاعداد الكبيرة التي تدخله ويرى ان الصيام في ابها متعة لا تضاهيها متعة من حيث البرودة المنعشة وتوفر كافة الامكانات التي نحتاجها .واشاد أبو احمد بما يبذل من جهود لتلافي ازمة المياه حيث انفرجت مع دخول رمضان وهذا الامر يسر للكل الاستمتاع بالاجواء الرمضانية الجميلة وتممنى ان يقضي بقية الايام وسط هذه الاجواء الممتعة . ويرى محمد احمد من الرياض ايضا ان ابها في رمضان متميزة بأجوائها الجميلة التي تساعد الصائم على اداء الفريق بيسر وسهولة دون شعور واحساس بحرارة الجو والعطش الذي يسود باقي مناطق البلاد .وتحدث عن مساهمة قلة السياح في الاستمتاع بمواقع التنزه والمهرجانات التي مازالت فاتحة أبوابها فالذي يشاهدها الآن وقبل يشعر بالفرق فمعظم المصطافين غادروا لمناطقهم ولم يبق الا عشاق ابها واجوائها الرمضانية الجميلة وتمنى ان يكون السوق الرمضاني الحالي " في موقع مصلى العيد الجديد " اكثر تنظيما واعدادا مما هو عليه رغم توفر المواقف وسهولة الدخول والخروج من السوق .