بفضل الله عاد رمضان شهر الله المعظم وقد غرس محبته في قلوب المسلمين المتقين. افرحوا وهللوا رمضان حل علينا ضيفاً عزيزاً فأهلاً به ضيفاً قد قدم إلينا بالمكارم فالمسلم فيه صائمٌ قائمٌ وبحبه هائمٌ. وعند رحيلك يارمضان فستسيل العينان لأن المسلم في بعدك ولهان وفي قربك هيمان يا أعز الشهور إلى الرحمن، وكذا العبد الذي ملأ قلبه بالإيمان. ماذا أقول في وصفك يارمضان ؟!فبقربك أنسٌ، واطمئنانٌ، ورحمةٌ، وغفران ٌوعتقٌ بإذن الله من النيران، فعجبا يارمضان ألا يفيق المقصر الكسلان، وحقا يارمضان أنت أشبه ببستان روح وريحان وشذى يفوح عطرا في الأركان وظل وأمان وجمال وبهاء وإحسان. رمضان يعجز اللسان عن وصف أوصافك الحسان ويتيه الفكر إجلالا. فيا ربي ياعظيم السلطان وكريم العطايا يارب رمضان يامن رفعت ذكر رمضان كما رفعت ذكر رسولك محمد ارفع هممنا في رمضان بالأخص وكل الأزمان ارفع قدرنا ومنزلتنا في الجنان. ومع كل يوم يمر هناك الملايين من المسلمين قلوبهم تخشع وألسنتهم تجأر بالدعاء والاستغفار والأذكار وأسماعهم تنصت للقرآن في مشهد مهيب الكل شيوخا ورجالا ونساء ويافعين ويافعات لجأوا الى المساجد ليجدوا فيها الطب والراحة والشكر والعرفان لله أن بلغهم رمضان طامعين بعفوه بجنته بالرضوان. فما أجمل الدنيا في ظل رمضان وما أجمل شهر الغفران رمضان.