ثمن اقتصاديون مصريون حزمة المساعدت المالية التي قررها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (يحفظه الله) لمصر والبالغة قيمتها 5 مليارات دولار. وقالوا ل«عكاظ» من المؤكد أن تلك الحزمة ستساهم فى إنعاش الاقتصاد المصري وتجعله قادرا على مواجهة التحديات والتعافي حتى تعود الأمور إلى الاستقرار في أرض الكنانة. وأضافوا أنه لا شك أن الحزمة البالغة 5 مليارات دولار ستسهم أيضا في رفع العبء عن كاهل المواطنين المصريين وتخفف أعباء الأزمة المالية الطاحنة التي يعاني منها الشعب المصري جراء الأحداث السيئة التي تمر بها مصر. من جانبه، يرى سليمان عبدالحليم منصور المدير السابق ببنك القاهرة والمحاضر المصرفي أن الأزمة الاقتصادية التي تشهدها مصر حاليا نتيجة للاضطرابات السياسية المعروفة، وتغيير رئيس الدولة مرتين في أقل من 3 أعوام وتوقف الإنتاج ومسيرة العمل في كافة قطاعات الدولة، وأن حزمة المساعدات المالية التي قررتها المملكة لمصر أولا ستساهم في دعم الاقتصاد وقدرته على مواجهة تحديات المرحلة المقبلة. ويتفق في الرأي رجل الأعمال وصفي ألفي الذي يضيف أن مبادرة المملكة ستساهم فى رفع العبء عن كاهل المواطنين وتأتي في توقيت حرج للغاية للاقتصاد المصري، الذي أوشك على الانهيار لتوقف العمل والآن تأتي مبادرة خادم الحرمين الشريفين ليتماسك الاقتصاد وتكون لديه القدرة على مواجهة التحديات. ومن هذا المنطلق يتوقع استثمارات سعودية جديدة في مصر، لأن حزمة المساعدات التي قدمها خادم الحرمين الشريفين لمصر ستكون داعما وضامنا رئيسيا لتلك الاستثمارات. ومن جانبه، يؤكد الاقتصادي فوزي إبراهيم هيكل أن الدعم الكبير، الذي قدمته المملكة لمصر هناك دعم أكبر وأهم، وهو الدعم الذي يؤكد أن شعب المملكة يعيش ألم أشقائه في مصر. ويشيد المستشار الدكتور محسن طه صادق بحزمة المساعدت السعودية لمصر، وقال ل«عكاظ» في القاهرة إنه ليس بمستغرب على الإطلاق تلك المبادرة التي جاءت في توقيت تعاني فيه القطاعات الاقتصادية في مصر من صعوبات مالية كبيرة. وأضاف أن حزمة المساعد ستساعد على ثبات الجنيه المصري وعدم انهياره، ولا شك أن تلك المساعدت غير المسبوقة تدعم الاقتصاد المصري بشكل تام ولن يرتفع الدولار مرة أخرى في ظل تلك المساعدات، فأي احتياطي نقدي في أي دولة في العالم يساعد على ثبات العملة المحلية وقوتها أمام أي تغييرات اقتصادية طارئة. والواقع أن خادم الحرمين الشريفين دائما وأبدا يقدم كل العون لأشقائه في مصر، ولم يتوانى يوما عن مد العون والوقوف بجانب مصر، وجاءت تلك المبادرة كنموذج للعلم ودرس في القيادة الحكيمة، وأن مصر هي العمق الاستراتيجي للمملكة، وأن نهضة مصر من نهضة الملكة، وأن الشعبين الشقيقين الذين تربطهما أواصر الصدق والمحبة للأبد لتظل تلك العلاقات الأزلية نموذجا للعلاقات العربية العربية.