يبدأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز زيارة إلى مصر، وذلك للقاء أخيه الرئيس المصري محمد حسني مبارك. ووصفت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، أمس، الزيارة بالمهمة، مؤكدة أن لقاء خادم الحرمين الشريفين بأخيه الرئيس المصري محمد حسني مبارك يكتسب أهمية كبيرة في ضوء الملفات العربية والإقليمية المهمة التي من المنتظر أن يتم تناولها والتشاور بشأنها بين القائدين الكبيرين، فضلا عن العلاقات الثنائية المتميزة بين المملكة ومصر وسبل تعميقها وتوسيع نطاقها في المجالات المختلفة، علاوة على ملف تعزيز العمل العربي المشترك. وأوضحت الوكالة أن القمة السعودية المصرية تكتسب أهمية إضافية في ضوء توقيتها الذي يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة العديد من القضايا على الساحتين العربية والإقليمية. من جهة أخرى، وصف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية الجولة التي سيقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لكل من مصر، وسورية، ولبنان، والأردن، بالتاريخية والمهمة، نظرا إلى ما تشهده المنطقة من تحديات وتطورات ومستجدات متسارعة تتطلب تعزيز التضامن العربي، مثمنا في الوقت نفسه جهود خادم الحرمين الشريفين المخلصة لنصرة القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وأبرز العطية المكانة المرموقة التي يتمتع بها خادم الحرمين الشريفين والثقل السياسي للمملكة الذي يشكل سندا قويا لقضايا الأمتين العربية والإسلامية، مشيرا في هذا الصدد إلى المبادرات الإيجابية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين لدعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية وفي صدارتها مبادرة السلام العربية. وأكد فعالية الدور الخليجي في تعزيز العمل العربي المشترك، مبينا أن الجولة ستسفر عنها النتائج المرجوة. وتوقع العطية أن يشهد العمل العربي المشترك في ضوء هذه الجولة والتحرك الخليجي على أكثر من صعيد نقلة نوعية لمواجهة التحديات التي تحيط بالمنطقة والقضايا العربية المصيرية .