وضعت الجماهير الاتحادية أيديها على قلوبها بسبب الأوضاع التي يمر بها ناديهم بعد تحقيقه بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، ويخشى الاتحاديون من أن تجلب لهم تلك البطولة المشاكل في الموسم المقبل كون إدارة محمد الفايز ترى بأنها كسبت الرهان في نهاية الموسم عقب أن توج الفريق بكأس الأبطال بعد حملة من الانتقادات الواسعة التي طالت الإدارة خصوصاً عقب القرار الجريء بتسريح عدد كبير من اللاعبين المخضرمين في مقدمتهم القائد محمد نور والمدافع حمد المنتشري والحارس مبروك زايد. حال "العميد" ليس على ما يرام بسبب الأزمة المالية التي يمر بها النادي وأجبرت عددا من لاعبيه الأجانب والمحليين على تقديم شكاوى عدة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وللجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم وهو ما سيهدد مستقبل النادي الغربي ويجعله على صفيح ساخن في الأيام المقبلة، المقربون من الاتحاد يؤكدون بأن الديون أرهقت خزينة النادي وستؤثر بشكل كبير على إعداد الفريق الأول للموسم المقبل لا سيما وأن الإدارة لم تفتح بعد ملفات اللاعبين الأجانب الأربعة الذين سيرتدون شعار الاتحاد في الفترة المقبلة. ملفات الأجانب الأربعة «انتظار».. والتفريط في هزازي أقلق الاتحاديين الوقت يمضي ومخاوف الاتحاديين تتزايد لا سيما وأن فريقهم سيبدأ موسمه قبل الجميع من خلال خوضه بطولة السوبر أمام الفتح في العاشر من شوال المقبل، كما أنه سيبدأ دوري "جميل" بمواجهة صعبة مع الشباب، وبالرغم من ذلك إلا أن الفريق لم يبدأ بعد تدريباته بالإضافة إلى أن الإدارة لم تتعاقد مع أي لاعب أجنبي ولا محلي رغم حاجة الفريق الكبيرة لذلك خصوصاً وأنه تنتظره مشاركة آسيوية في الموسم المقبل وهو مايجعل الإدارة مطالبة بالإعداد جيداً للمرحلة المقبلة. شرفيو النادي مطالبون بالدعم والابتعاد عن ال «شو» ليس كذلك فحسب بل إن الإدارة الاتحادية فرطت في المهاجم الدولي الهداف نايف هزازي الذي رحل إلى الشباب بعد أن وصلت العلاقة بينه وإدارة محمد الفايز إلى طريق مسدود إذ فضل الأخير بيع المدة المتبقية من عقده والاستفادة من القيمة المادية للصفقة في تسيير أمور النادي، ولعل أكثر ما يخشاه الاتحاديون أن تواصل الإدارة سياسة بيع عقود الأسماء المميزة حتى تخرج من الأزمة المالية التي تعاني منها خصوصاً وأن أنباء عدة تتحدث عن انتقال المدافع الدولي أسامة المولد إلى ناد عاصمي، وبالرغم من نفي الإدارة الاتحادية لتلك الأنباء إلا أن الجماهير فقدت الثقة فيها وباتت تتوقع منها قرارات مماثلة. الإدارة الاتحادية عليها أن تُدرك بأنها مسؤولة عن فريق بطل تعودت جماهيره على تحقيق أكثر من لقب في ذات الموسم، بخلاف البطولة الآسيوية التي تُعد هواية اتحادية، وعليه فإن الجماهير لن تقبل إطلاقاً بالظهور المتواضع الذي ظهر به الفريق في الموسم الماضي، إذ يعتبر متواضعاً حتى وإن اختتمه بالبطولة الأغلى (كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال) كونه تلقى خسائر عدة في دوري "زين" جعلته يحتل مكاناً متأخراً في سلم الترتيب بالإضافة إلى خروجه المبكر من كأس ولي العهد، وإن كانت الإدارة تظن بأن لقب كأس الأبطال الذي توج به الفريق في نهاية الموسم سيصبح غطاء لأخطائها من خلال الرد على الانتقادات بأن سياستها نجحت في الموسم الماضي وأنها تعرف جيداً ماذا تفعل فهي مخطئة، فالجماهير الاتحادية واعية وتدرك تماماً الصح من الخطأ في القرارات التي تُتخذ وتُعلن. الاتحاد بطل كأس الأبطال الأوضاع الحالية التي يمر بها الاتحاد فيها دلالات ومؤشرات على أن سيناريو نتائج الفريق في الموسم الماضي سيتكرر، ديون وأزمة مالية، تأخر في التعاقدات الأجنبية والمحلية، معسكر إعدادي لم يبدأ بعد بعكس بقية الفرق التي بدأت معسكراتها أكثر من أسبوع. شرفيو الاتحاد لا يمكن أن نغفل دورهم في مسيرة ناديهم الذي بات يحتاجهم اليوم أكثر من أي وقت آخر من خلال دعمه مادياً وإنعاش خزينته بالملايين بعيداً عن ال"شو" الذي أصبح هدفاً لعدد منهم وذلك من خلال وعود كاذبة يتلاعبون بها بمشاعر الجماهير، أما الشرفي الذي لا يستطيع خدمة الاتحاد ودعمه مادياً فهو مطالب بأن يكفي ناديه "شره" ويبتعد عن خلق المشاكل والتحزبات من خلال أحاديثه لوسائل الإعلام وما إلى ذلك، فهنالك ثلة من شرفيي الاتحاد والأندية الأخرى ينطبق عليها المثل "لا خيره ولا كفاية شره". هزازي ونور أبرز المغادرين