عاد الاتحاد للواجهة من جديد بعدما مرّ بالعديد من المطبات ومرّ بظروف صعبة كادت تعصف به بسبب النتائج السلبية التي حققها في المنافسات المحلية وتواضع نتائجه ما أضاع على الفريق فرصة المنافسة على لقب دوري زين والخروج من كأس ولي العهد. كل تلك العوامل أحبطت الجماهير الاتحادية وجعلتها تصبّ جام غضبها على ادارة النادي محمّلة إياه مسئولية تدهور النتائج ومطالبة بتعديل الأوضاع لتتخذ الادارة قرارا تاريخيا بإبعاد بعض الأسماء الكبيرة يتقدمها محمد نور وكان هذا القرار صاحبته ردة فعل كبيرة من قبل الجماهير الاتحادية التي لم توافق أبدا على خروج أبرز لاعبيها من الفريق . ادارة محمد الفايز أصرت على القرار واعتمدت على اللاعبين الشباب مطعمين بلاعبي الخبرة مثل أسامة المولد وكريري ونايف هزازي واللاعبين الأجانب ليدب النشاط بالفريق ويحقق هؤلاء الشبان نتائج مبهرة منذ انطلاقة كأس خادم الحرمين الشريفين حيث اخرجوا بطل الدوري ووصيفه وكسبوا في النهائي ثالث الدوري. بطولة النخبة اختصرت الكثير من الوقت على شباب العميد بعدما سلحتهم بالخبرة قبل الأوان بأوان ، وأصبح بمقدورهم اللعب بندية أمام أبرز اللاعبين ، لكن الخوف كل الخوف أن يتسلل الغرور الى نفوسهم فتكون النهاية قبل البداية كأس الأبطال أقيمت 6مرات ، حيث حصل عليها الشباب مرتين في عامي 2008 و2009، والاتحاد عام 2010 ثم حصل عليها الأهلي في آخر موسمين قبل أن يعود الاتحاد ليحققها هذا الموسم بنتائج بكل استحقاق وجدارة متناهية الآن فقط أيقنت حقيقة شباب الاتحاد وما حققوه من انجاز يسجل لهم أولا قبل ادارة ناديهم التي غربلت الفريق حتى يعود النمر الاتحادي شعلة نشاط لا يكلّ ولا يملّ، تجده يحرث ارض الملعب طولاً وعرضاً طيلة المباراة. تسامح محمد الفايز مع من انتقدوه وحاربوه في قراراته ، بقوله لا تثريب عليكم اليوم ، ، كما ان مناشدته لاعب الفريق احمد الفريدي للعضو الفعال بنادي الاتحاد بالعودة لناديه وان هذا هو الوقت المناسب للعودة في ظل الفرحة الاتحادية الطاغية بشباب الاتحاد وببطولة النخبة الفايز نبذ الخلافات ، وكشف أن الموسم الاتحادي المقبل سيكون موسم حصاد لكتيبة النمور بعد عودتها للبطولة الآسيوية وهي البطولة المفضلة لديه . الاتحاد قدم درسا قويا لجميع الاندية لا يقل عن درس الفتح ، الذي سبق العميد باحراز لقب الدوري للمرة الاولى في تاريخه وفق امكانات النادي ولم تتحجج ادارة النموذجي بالخزينة الخاوية او ابتعاد الشرفيين عن النادي كما هو حال الكثير من اندية الدوري السعودي . اعتقد ان الاتحاد هو الاخر قدم درسا قويا في فن الصناعة المحلية لكل الاندية بالاعتماد على شبابه في بناء فريق للمستقبل ، ولم يلجأ للخارج وشراء لاعبين بملايين الريالات واعتمد سياسة " صنع في العميد " لتكوين فريق شاب قادر على العطاء لسنوات وسنوات . بطولة النخبة اختصرت الكثير من الوقت على شباب العميد بعدما سلحتهم بالخبرة قبل الأوان بأوان ، واصبح بمقدورهم اللعب بندية أمام أبرز اللاعبين ، لكن الخوف كل الخوف ان يتسلل الغرور الى نفوسهم فتكون النهاية قبل البداية . الاتفاق بمقدوره صناعة فريق شاب من أبناء النادي مثلما هو حال الاتحاد لا سيما بعد رحيل يحيى الشهري ويوسف السالم عن الفريق ، ويمكن تصعيد عدد من العناصر الشابة والواعدة بالنادي ومنحهم الثقة التي يحتاجون اليها فهم يملكون الموهبة . فارس الدهناء لن يتأثر برحيل يحيى الشهري ويوسف السالم فهو قادر على استثمار مبلغ بيع يحيى الشهري في شراء محترفين و ابرام صفقات محلية تعوض رحيل الموهبة التي لا يختلف عليها اثنان .