تلقت إدارة الاتحاد مواجهات كلامية مبطنة من بعض أعضاء الشرف بعد تحقيق كأس خادم الحرمين الشريفين، في محاولة للتقليل من حجم العمل الذي قامت به هذه الإدارة حتى كسبت الرهان في الوقت الذي تخلى عنها كثيرون من الشرفيين ماديا وعدم تأييدهم لخطوة تجديد دماء الفريق التي سرعان ما ظهرت نتائجها حين توجوا بأغلى البطولات التي تسجل للكيان الاتحادي أولاً ثم للإدارة التي واجهت الانتقادات والمعوقات بكل شجاعة. مؤكدة أن الجماهير الاتحادية هي من يستطيع أن ينهض بهذا الجيل الشاب الذي يتقدّ حماسة وحيوية، وبالفعل كان لها ما أرادت، فقد كان للدعم الجماهيري الدور الأبرز في الانجاز من خلال التشجيع والمؤازرة ونبذ أي اختلافات في وجهات النظر فتحقق الكأس الأغلى بكل جدارة واستحقت هذه الجماهير أن تكون الرقم الأصعب في هذا الانجاز. هؤلاء الشرفيون انتقدوا الخطوة التاريخية التي أقدمت عليها إدارة الفايز عندما قررت منح بعض اللاعبين إجازة لنهاية الموسم، واعتبرت هذه الخطوة إجهاضا لتاريخهم وجحود لما قدموه رغم اتفاق الجميع على الإحلال، ورأوا ان هذه الطريقة خاطئة وأنها بداية سنين عجاف، سيدخل بها النادي الذي اعتاد على اعتلاء منصات التتويج على مدى العقدين الماضيين، بل قال بعضهم إن تقديم استقالاتهم هو الحل لغفران الخطأ الجسيم الذي قاموا به تاركين المجال لمن بعدهم لإصلاح هذا الخلل الذي أقدموا عليه. الإدارة ومعها الأمير طلال بن منصور، ورئيس أعضاء الشرف الدكتور خالد المرزوقي وعضو الشرف اسعد عبدالكريم رأوا أن هذه الخطوة ستؤتي ثمارها وان تأخر الوقت قليلاً، إلا أن الإدارة بخبرتها اجتمعت مع الجيل الشاب وبعض لاعبي الخبرة أمثال سعود كريري وأسامة المولد وتعاهدوا على الظهور بمستوى مغاير في كأس الملك، وبالفعل كانت البداية بتجاوزهم وصيف الدوري وبعدها بطل الدوري، وعلى الرغم من ذلك كان رأي الإدارة بعدم مطالبة اللاعبين بالبطولة، وأن الأهم إعادة شيء من هيبة العميد، ولكن اللاعبين رأوا أن ينفردوا في تغيير بوصلة الواقع وتحقيق اغلي البطولات في ختام الموسم. المشكلة التي يمر بها النادي بعد تحقيق البطولة هو التغيير الكلي في آراء الشرفيين الذين عارضوا ما أقدمت عليه الإدارة في سياستها ومطالبتها بالاستقالة، وأنها بمثل هذه القرارات ستعيد النادي إلى الوراء، وستضيع معهم هيبة النادي، فبات البعض يجيرون هذه الخطوة لهم بطريقة أو بأخرى وأنهم من أشار ونادى بها وبعض آخر يرى أن عملية الإحلال التي تمت واعترضوا عليها في حينها هم من قاموا بها، في محاولة لإخراج الإدارة من هذا الإنجاز، أمّا فئة ثالثة وهي قليلة فقد اعترفت بالخطأ واعتذرت عن خطئها وشدت من أزر هذه الإدارة لاستكمال الخطوات التي بدأتها وكانت نتيجتها أغلى البطولات، والحقيقة أن مثل هذه الأمور تكاملية ولا يمكن تجييرها للإدارة بمفردها فالجميع شارك بها من أعضاء شرف وإدارة ولاعبين يملكون الطموح وجماهير كانت الرقم الأصعب في هذا الانجاز ولابد لهولاء أن يكفوا عن مثل هذا التوجه الجديد الذي لن يصنع لها المجد فكله سيسجل باسم الكيان.