ماذا لو رزقت بصديق أو زميل أو قريب أو جار دائم التذمر والشكاية والتأفف والسخط قليل التحمل كثير النقد لمن حوله وللأحداث لا يعرف الرضا أوالقناعة أو الابتسامة يالله . نستطيع أن نصفه بأنه مضطرب الفكر والوجدان ملتهب المشاعر متشائم غارق في السلبية جبينه مقطب يفرك يديه دائما ويهز رجليه أحيانا أخرى. لم يعلم ذلك بأن هذه الصفات سوف تحيل حياته الى جحيم وحياة من حوله وسينفر منه اقرب الأقربين. انتبهوا هاهو ذا قادم يجر أذيال الخيبة والسخط والانهزامية احذروا لسانه أمسكوا غضبكم انظروا انه يتمتم وهو مقبل الينا ويبدو متجهما . بطل قصتنا هو واحد من ضمن الآلاف والعياذ بالله ممن جعلوا النقد في حياتهم ومراقبة كل صغيرة وكبيرة والتدخل في كل مالايعني هو أسلوب حياة مع الأسف . بطل قصتنا أعطني أذنك أصغ الي ارفع رأسك انظر الى الأعلى الى السماء التي ترمز الى الصفاء والعظمة والثقة بمن أبدعها ورفعها وترمز الى الشموخ والكبرياء والجمال فكن جميلا ترى الوجود جميلا تذكر أن من أبدع السماء هو وحده من تشتكي إليه وقوة ايمانك ترى كل شيء أفضل وحياتك لا تتكدر ولا يتكدر من حولك لعل ذلك يطفئ لهيب نفسك المتذمرة الشاكية وتسعد من حولك بدل اتعاسهم والا أصبحت معزولاً هائماً على وجهك لوحدك في صحراءقاسية لا ترحم يلسعك لهيب حرها وتنهشك ضواريها لتلقى مصيرك المحتوم فأفق أخي قبل أن تضيع الفرصة وتصبح نسياً منسياً فالحياة قصيرة والناس لا يذكرون من أساء لهم.