هنأ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إجراءات الجيش المصري التي أطاح فيها بالرئيس السابق محمد مرسي، معتبرا ذلك استجابة لمطالب ثورة 30 يونيو. وقال هادي في البرقية التي نشرتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) إلى نظيره المصري عدلي منصور "يطيب لي باسمي ونيابة عن شعب اليمن وحكومته أن ابعث إليكم بأسمى آيات التهاني والتبريكات بالثقة التي منحكم إياها الشعب المصري والقوى الوطنية في مصر الكنانة استجابة للمطالب الشعبية وتحقيقا لأهداف ثورة 30 يونيو". وأضاف "إنني على ثقة بأنكم ومعكم كل الخيرين من القوى السياسية والشعبية والشبابية ومنظمات المجتمع المدني لقادرون على العبور بمصر في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة إلى شاطئ الأمان، على أسس ديمقراطية لتحقيق مصلحة الوطن وتعزيز الوحدة الوطنية والأمن والاستقرار، وبما يؤدي إلى تعزيز دور مصر القومي والحضاري المعهود في العالمين العربي والإسلامي". من جانب آخر، دان التجمع اليمني للإصلاح وهو اكبر الأحزاب اليمنية الذي يضم الإخوان المسلمين وقبائل وجماعات أخرى القرارات العسكرية الصادرة عن قيادة القوات المسلحة المصرية والتي أسفرت عن عزل الرئيس مرسي وتعطيل العمل بالدستور. واعتبر الإصلاح في بيان له إجراءات الجيش انقلابا على إرادة الشعب المصري ونسفا للعملية الديمقراطية باعتبارها المكسب الأول لثورة 25 يناير التي قدم من اجلها شعب مصر وشبابها مئات الشهداء في سبيل إنهاء حكم العسكر وإقامة دولة مدنية كان أول ثمارها انتخاب الرئيس مرسي كأول رئيس مدني منتخب لمصر في العصر الحديث وهي الانتخابات التي اجمع على نزاهتها المصريون ومعهم العالم اجمع. وأكد الإصلاح أن أي معالجات للأحداث في مصر مهما كانت خطورتها بعيدا عن الآليات الديمقراطية وعن الدستور والقانون ستكون شديدة الكلفة وخطيرة النتائج على الشعب المصري وعلى الدولة المصرية بأكملها. وحث الإصلاح أنصار ومؤيدي مرسي على" ضبط النفس وتجنب العنف والى التمسك بالعمل السلمي المدني الحضاري في مواجهة الإجراءات الانقلابية".