المِسْوي في اللغة الدارجة يعني المُسيء، أو فاعل السوء. هذا منطلقي إلى مسألة الرجل البرازيلي الذي قتلته الشرطة البريطانية في محطة مترو ستوكويل في جنوبلندن. ثم ظهر أن لا علاقة له بالاعتداءات الأسبوع الماضي. وكان كهربائياً برازيلياً يقيم في لندن منذ مدة وبطريقة شرعية. وبحثتُ في الصحافة البريطانية عن تعليق أو قول أو تعقيب يؤكّد أن المُبتعد لا يُقتل. وهذا معيار معروف وقاعدة ومبدأ. حتى المركبة أو المجنزرة لا تُطلق عليها النيران إذا كانت تبتعد. ما لم يكن الفاعل قد ارتكب جرماً مميزاً ومدركاً ومشهوداً. عذر دائرة الشرطة البريطانية أن المنزل الذي يقطنه البرازيلي كان مراقباً. ولأن ملبسه وسلوكه أثارا شكوك الشرطة...! حتى عهد ليس بالبعيد كان الشرطي الانجليزي لا يحمل سلاحاً، ولا حتى هراوة. ونلتمس لهم العذر الآن في حمل السلاح وتجهيز القناصة، لأن الجيش الجمهوري الايرلندي روّعهم، وحاول قتل مارجريت ثاتشر في فندق في مدينة برايتون. ولم تُثر - آنذاك - هذه الضجة. رغم ان العملية محاولة القتل عن طريق تفجير الفندق. سكوتلانديارد، أو دائرة الشرطة البريطانية قصص اكتشافاتها وشهرتها تملأ الآفاق. فكيف تُطلق النار على رجل مدبر؟ هناك احتمالات عديدة تدور حول مثل هذه الحالة من التعجّل. أحدها أن الضحية «يعرف كثيراً KNOWS TOO MUCH. وإسكاته - ربما - كان عملاً ملائماً. أما من الشرطي الذي أطلق النار، أو أن النار جاءت من مصدر آخر.. ونسبت إلى الشرطي.. وبرضاه وعلمه. هذا تفكير لا أجزم به، ولكنه واحد من احتمالات عديدة. فقاتل كندي قُتل. وقاتل قاتل كندي مات.