يحرص أهل المدينةالمنورة منذ القدم على الافطار خلال شهر رمضان في المسجد النبوي الشريف، ويدعون معهم على مائدة الافطار الصائمين من جميع الجنسيات، حتى اصبحت عادة التزم بها الجميع وخصصت لها الموائد المتنوعة داخل الحرم وخارجه. وأوضح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوى الشريف الشيخ عبدالعزيز الفالح ل "الرياض" أن وكالة المسجد النبوي أعدت هذا العام خطة لتنظيم موائد الإفطار الرمضانية، راعت فيها أن لا ثؤثر هذه الموائد على الصائمين أو تخل بنظافة المسجد وتؤذي زواره. وأشار إلى أن تنظيم الإفطار داخل المسجد النبوي وفي ساحاته، يسمح بإدخال التمر والقهوة واللبن الزبادي والخبز فقط داخل الحرم النبوي، في حين خُصصت الساحات الشمالية والشرقية والغربية لبقية الوجبات، مع مراعاة ابعادها عن الرخام الأبيض بمسافة كافية وسعة الممرات بينها لمرور المشاة وعربات الخدمات وفصل مواقع الرجال عن النساء، لافتا إلى عدد الوجبات التي تقدم يومياً يتجاوز 100 ألف وجبة. الفالح وأكد الفالح أن أصحاب الموائد الرمضانية يلزمون باشتراطات عدة تشمل: إحضار فرش مناسب يتسع للمائدة ومن يجلس حولها، أن تكون السفر من النوع السميك القوي الذي لا يتمزق عند رفعه من الأرض، عدم إحضار أي نوع من السوائل أياً كانت ماعدا اللبن والماء والعصيرات المعبأة آلياً، أن يكون محل إعداد الوجبات مرخصا له من أمانة المدينةالمنورة، عدم إحضار الوجبات إلى الموقع قبل أكثر من ساعة ونصف من أذان المغرب، عدم تقديم الوجبات على السفر قبل أكثر من نصف ساعة من أذان المغرب، تقديم الوجبات في أطباق مناسبة تتوافر فيها الشروط الصحيحة، أن يرتدي مقدمو الوجبات القفازات اليدوية خلال تجهيز الوجبات وتقديمها، الاكتفاء بما يقدم على السفرة وعدم توزيع أي شيء خارج موقع المائدة، المساعدة في رفع بقايا الأطعمة والسفر عقب الإفطار مباشرة بطريقة هادئة سليمة لا يسقط معها شيء على الأرض، وعدم فرش السفر في الممرات المخصصة لمرور المشاة وعربات الخدمات.