يعيش المشهد الهلالي هذه الأيام حراكا فنيا وإداريا لافتا تحضيرا للموسم الجديد، وهو الحراك الواسع الذي لم تشهده أروقة الهلال منذ مواسم، وينبأ بموسم هلالي مختلف على مختلف الأصعدة. ومع استقطاب كثير من اللاعبين المحليين والأجانب لصفوف الهلال، كعنوان بارز لتجهيزات الموسم المقبل، تحولت بعض الأوراق القديمة لأوراق رابحة حتى الآن، بانتظار النتائج على أرض الواقع، فكانت عودة نجم الهجوم الهلالي السابق سامي الجابر على رأس الجهاز الفني، قرارا إداريا مصيريا يحمل في طياته كثيرا من الطموحات والآمال، بعودة التوهج الهلالي على يد ابن النادي، بعد تجربة إدارية ناجحة جسدها الجابر مع الهلال قبل نحو موسمين، وقبل أن يتجه لاقتحام عالم التدريب، بدءا من الموسم المقبل ومن بوابة فريقه الهلال. كما جاءت عودة المهاجم البرازيلي المميز تياغو نيفيز من جديد ورقة مهمة لتمثيل الهلال، بعد تجربة ناجحة قبل نحو ثلاثة مواسم، رحل بعدها اللاعب للدوري البرازيلي، مواصلا تألقه، قبل أن يضعه الهلاليون خيارا مهما من خيارات العناصر الإيجابية للموسم المقبل، وورقة رابحة، خصوصا أن اندماجه مع زملائه اللاعبين، وتأقلمه مع ظروف الحياة المحلية، سيختصر كثيرا في طريق عودته لسابق تألقه مع الهلال. ثالث الأوراق الهلالية القديمة الجديدة هو لاعب المحور المغربي عادل هرماش، فكانت عودته من جديد مطلبا هلاليا وتصحيحا لقرار سابق، بإعارته منتصف الموسم المنصرم، رغم الارتفاع الفني التدريجي الذي طرأ على مستويات اللاعب حينها، لتعود الثقة الفنية والإدارية من جديد في إمكانات اللاعب، وقدرته على ملء مركزه في صفوف الفريق باقتدار، تزامنا مع تحضيرات الموسم الجديد. المدرج الهلالي أبدى اطمئنانا واسعا على القرارات الإدارية التحضيرية، ووضع ثقته في خيارات الإدارة الفنية والعناصرية، بانتظار أن تؤتي ثمارها المرتقبة في الموسم المقبل، بدءا بالمنافسة على لقب الدوري، وبدء المشوار الآسيوي الجديد بأنفاس جديدة، وطموحات متقدة، لتسجيل إنجازات هلالية جديدة.