تتوارد إلى الذهن أسئلة كثيرة حول ماهية انتشار الأمراض الفيروسية المجهولة المصدر التي تفاجئنا بشكل هجوم إلكتروني مثل جنون البقر وحمى الخنازير وجنون الماعز وحمى العصافير والأن فيروس الكورونا . وما يلفت النظر أن ظهور هذه الأوبئة تزامنت مع تعميم التكنولوجيا الحديثة و"الشبكات الإلكترونية" تحدث شبه هجمات إلكترونية مفاجئة مجهولة المصدر. مما يجعلنا نسترجع بعض تصريحات الضليعين في مجال الحرب الفيروسية. ففي هذا المجال قال البروفيسور كمال الصنهاجي الجزائري الأصل ومدير الابحاث في مستشفى ليون الفرنسي والحائز على عدة جوائز دولية عالمية في تخصص مرض الفيروسات قال إنه لايستبعد أن تكون الفيروسات التي ظهرت أعقاب الأزمة الاقتصادية العالمية مفتعلة لإنقاذ شركات الأدوية من الإفلاس من خلال تحقيق أرباح بيع اللقاح للمعالجة وأن هناك ثمة احتمال من فبركة بعض الفيروسات داخل المختبرات الطبية وإن إطلاقها في العالم أمر وارد الحدوث. وهنا نسترجع مواسم انتشار هذه الفيروسات التي غالباً ماتواكب مواسم الحج أو تتقدمه قليلاً فتحدث ضجة كبيرة وهلعاً مخيفاً في المجتمع وينعكس ذلك على مواسم الحج والزيارة والعمرة وتبذل الدولة أقصى الاحتياطات من أجل سلامة المواطن والقادمين إلى البلاد من الحجاج والمعتمرين ويكلفها ذلك الكثير من شراء الامصال واللقاحات المضادة للفيروسات المجهولة المصدر وفجأة كأن شئياً لم يكن. فهل نحن مستهدفون حتى في صحتنا وتشنُ علينا حروب من أسلحة عدة ؟ فأحياناً تُستهدف شبكات شركة أرامكو السعودية وأحياناً شبكات وزارة الداخلية فهل التكنولوجيا نعمة أم نقمة ام الاثنتين معاً؟