أصدرت هيئة الغذاء والدواء بياناً توضيحياً حول حمى كيو- Q على إثر ما أشيع عن انتشار ما يسمى "بحمى فيروس الماعز" في المملكة حيث يعرف هذا المرض بعدة أسماء منها حمى المسالخ وحمى الأميال التسعة والحمى الاسترالية وحمى كوينزلاند والحمى الأمريكية, وقد اشتهر بالحمى المجهولة عند ظهور المرض منذ 80 عاما بين عمال المجازر في استراليا، وقد استمر استخدام هذا الاسم حتى بعد اكتشاف المسبب له. وهو مرض يصيب الحيوان مثل الغنم و البقر و الماعز و الكلاب و القطط و الطيور (وخصوصا طيور الزينة مثل الببغاء) وقد ينتقل إلى الإنسان المخالط للحيوانات المصابة, مثل الأطباء البيطريين نتيجة استنشاق الميكروب، وبالملامسة في عمال المسالخ. ويسبب المرض بكتيريا تسمى ركتسيا Rickettsia (كوكسيلاَّ بيرنتياي) Coxiella burnetti . ولا تظهر على الحيوان المصاب أية أعراض و لكن الحيوانات الحاملة للمرض تنشر العديد من ميكروبات الركتسية المسببة للمرض في الأنسجة المشيمية خصوصا بعد الاجهاض، وفي إفرازات الجسم مثل الحليب و البول و البراز فتكون العدوى كامنة ( subclinical) وغير ظاهرة في الغالب, وقد تتطور إلى التهاب الرئة والإجهاض في بعض الأحيان. وتظهر أعراض المرض على الإنسان بشكل مفاجئ على صورة حمى وصداع شديد وضعف في الجسم وخمول عام بعد فقدان الشهية. وقد تحدث مضاعفات المرض فيتحول إلى التهاب الرئة الحاد (مرض ذات الرئة) والتهاب الجدار الداخلي للقلب وصمام الأورطى والتهاب الكبد. كما تظهر بعض الأعراض مثل القيء والغثيان والإسهال. وتتراوح فترة حضانة المرض بين 2-4 أسابيع بعد تعرض الإنسان للكمية الممرضة من ميكروب الركتسية. وتعتبر الحيوانات المجترة مثل الأبقار والأغنام من أهم مصادر العدوى وينتقل المرض بشكل أساسي عن طريق استنشاق ميكروب الركتسيا أو تناول الغذاء الملوث به مثل شرب الحليب غير المبستر , أو ينتقل إليه عن طريق الإفرازات الحيوانية الملوثة وقد يصيب الإنسان من خلال ملامسة جلود الأبقار المصابة أو الملوثة بالميكروب, حيث يعتبر الميكروب مقاوما قويا للظروف البيئية مثل الجفاف وأشعة الشمس. و يندر انتقال المرض من شخص لآخر أو انتشاره بواسطة الرذاذ المتطاير أثناء التنفس. وأكدت الهيئة أن حمّى كيو مرض ليس له أعراض خاصة و قد يشبه أي مرض فيروسي أو أي التهاب رئوي لا نمطي atypical pneumonia و يتم التأكد من التشخيص باستعمال الاختبارات المصلية مثل complement fixation وindirect florescent fixation. كما يصاحب المرض عرض ارتفاع معدلات أنزيمات الكبد ALT&AST ولكن يجب سحب عينات من الكبد وتحليلها للتأكد من الإصابة. اما عن علاج هذا المرض فأوضحت الهيئة بأن يعطى التتراسيكلين أو الدوكسوسيكلين عن طريق الفم لمدة 15 إلى 21 يوما وقد يعطى نوعان من المضادات الحيوية مثل ( (doxycycline and quinolone لمنع مضاعفات المرض . كما يوجد لقاح مكون من خلايا كاملة قد تم تثبيطها فعاليتها و لكن يصحب هذا التطعيم أعراض جانبية شديدة في الأشخاص الذين لديهم مناعة سابقة.