تعد الأسواق الشعبية قديما من أهم الأماكن التي يتم فيها البيع والشراء والحصول على الاحتياجات الضرورية لبيت والأسرة من هذه الأسواق، وعلى عكس ما هو سائد اليوم فتح المحلات التجارية كل يوم فإن الناس قديما في كثير من مناطق المملكة يحددون يوما واحدا فيا لأسبوع يكون هو السوق في تلك القرية أو المدينة، واشتهرت هذه القرى والمدن بأسماء أسواقها فهناك اثنين بللسمر وثلاثاء المنظر وربوع حميضة وخميس مطير وجمعة أثرب، أما السبت فهناك الكثير من الأسماء المشهورة مثل سبت العلاية وسبت تنومة وسبت بيش وغيرها، ولهذا فإن من المتوقع أن يكون لتغيير موعد الإجازة تأثيرا على هذه الأسواق ولو على المدى البعيد. عبدالله بن محمد الشهري من تنومة يرى أن من الممكن عودة أسواق السبت في الانتعاش من جديد حتى ولو بشكل رمزي، ويؤكد الشهري أن سوق السبت بتنومة كان قديما مكانا اعتاد الناس قديما على الذهاب من كافة القرى التابعة لتنومة ومن البادية وتهامة وحتى من النماص وناحية بلاد بللسمر يوم السبت حيث يكتظ بالمتسوقين وتزدهر الحركة التجارية ولكنه اندثر لفترة من الزمن وتحول الناس إلى التسوق فيه يوم الجمعة، ثم ما لبثت أن اختفت عادة التسوق نهائيا في سوق السبت وأصبح ممرا للسيارات فقط ولم يعد للسوق أثر، ويضيف الشهري أنه يأمل من أبناء تنومة المبادرة إلى إحياء عادة التسوق وجلب المواشي إليه وإعادة الحياة إليه كما كان سابقا خاصة وأن يوم السبت يوم إجازة ويتوافق مع اسم السوق "سبت تنومة". يذكر أن الرحالة البريطاني ويلفرد ثيسجر عام 1946م زار سوق سبت تنومة والتقط له صورة لا زالت حتى اليوم.