الأمور المتعلقة بإنهاء إجراءت "الخروج النهائي"، "للوافد المكفول"، "كعامل، او سائق، او خادم، او عاملة منزلية". كانت في السابق لا تأخذ بضعاً من الوقت، ولكن الآن تعقدت الإجراءت بشكل لا مبرر له. فإدارة الجوازات لا تنهي إجراءت المكفول الذي يصطحب "كفيله" كافة الوثائق " كجواز السفر وتذكرة العودة موضحاً بها التاريخ ".. حيث تشترط أن يكون "جواز المكفول ساري المفعول لمدة ستة أشهر" أليس غريبا هذا الشرط؟ وهنا يجب ان نفرق بين امرين: الاول: إذا كان هذا المكفول الذي شارف جواز سفره على الانتهاء بأقل من ستة اشهر وكان يرغب المغادرة الى بلد غير بلده فهنا لابد من تجديد جواز سفره وهو نظام معمول به في كل بلاد العالم بما فيها المواطنون. الثاني: اما لو كان هذا المكفول يريد المغادرة الى بلده الاصلي الذي يحمل جواز سفره ويتبقى على انتهاء فترة صلاحيته بضعة ايام وهو مسافر بحجز مؤكد خلالها فلا معنى لتعطيل سفره لحين تجديد جواز سفره.. فهو مغادر اصلاً الى بلده وهناك يستطيع تجديده او استخراج غيره وقت ما شاء. خصوصاً اذا ما وضعنا في الاعتبار ان غالبية السفارات والقنصليات أصبحت تستخرج جوازات سفر مقروئة الكترونياً، وهذه لا تستخرج من القنصليات أو السفارات، وانما يتم ارسالها إلى بلدانها ليتم هناك إصدارها ومن ثم بعثها إلى السفارة أو القنصلية المعنية لتسليمها إلى طالبها.. وذلك يستغرق في أحسن الأحوال وقتاً لا يقل عن ثلاثة أشهر، وهذا من واقع التجربة المعاشة في مثل هذه الحالات. ولهذا فإننا نأمل من المديرية العامة للجوازات أن تلاحظ هذا الأمر وتعمل على هذه المشكلة بما لايرهق "الكفيل ومكفوله" خصوصاً أن الحل سهل وميسور، وكثيراً ماصادفنا نحن كمواطنين في زياراتنا الخارجية فقدان جوازات سفر بعض المواطنين، وتلجأ السفارات عندها بصرف "دفتر مرور" للعودة للمملكة، وتقبل الجهات الرسمية في المطارات والجوازات هذا الإجراء. وحري بنا ونحن نستضيف على أرضنا ملايين الوافدين أن نكون سباقين في هذا المجال وفيه من التيسير ما يترك في نفوس المعنيين بهذا الإجراء ذكرى طيبة عن حسن المعاملة وكرم الوفادة ورحمة الناس. وختاماً نأمل أن يلق اقتراحنا هذا القبول والتجاوب السريع من مدير عام الجوازات.. شاكرين ومقدرين لكل العاملين في الجوازات كريم تعاونهم وتجاوبهم بما يخدم المصلحة العامة.. والله من وراء القصد..