توج المنتخب البرازيلي لكرة القدم بطلاً للمجموعة الأولى في كأس القارات المقامة في البرازيل حتى 30 يونيو، إثر فوزه على نظيره الايطالي 4-2 السبت في الجولة الثالثة الأخيرة، وسجل دانتي (45+2) ونيمار (55) وفريد (66 و88) أهداف البرازيل، وايمانويلي جاكيريني (51) وجورجو كيليني (71) هدفي إيطاليا. وارتفع رصيد البرازيل إلى تسع نقاط من ثلاثة انتصارات متتالية وتجنبت على الأرجح مواجهة إسبانيا في نصف النهائي، مقابل ستٍ لإيطاليا وثلاث للمكسيك التي تغلبت على اليابان 2-1. على ملعب ارينا فونتي نوفا في سلفادور دي باهيا، خاض الطرفان أول مواجهة بينهما في كأس القارات، ولم تستطيع إيطاليا منذ ما يزيد على 50 عاماً تحقيق فوز أول على البرازيل على أرضها، وأيضاً منذ 33 عاماً حين هزمتها في نهائي مونديال 1982 بثلاثية لباولو روسي 3-2. وأجرى تشيزاري برانديلي خمس تغييرات على التشكيلة التي فازت على اليابان 4-3 في الجولة الثانية، ويغيب عنها بشكل خاص صانع الألعاب اندريا بيرلو لإصابته في ربلة القدم اليمنى، واعتمد لويز فيليبي سكولاري التشكيلة الأساسية التي زج بها منذ البداية مع تغييرٍ تمثل بدخول هرنانيس بدلاً من باولينيو لإصابة الأخير. كان الطرفان حريصين على تحقيق الفوز لتجنب مواجهة إسبانيا المرشحة لصدارة المجموعة الثانية في نصف النهائي، وبدا المنتخب الإيطالي مرتبكاً أمام أصحاب الأرض منذ البداية فارتكب لاعبوه ثلاثة أخطاء دفاعية في الدقيقة الأولى وسدد هولك كرة قوية بعد الخطأ الثالث تصدى لها الحارس جانلويجي بوفون وأبعدها المدافع إلى ركنية، وتسديدة أخرى من اوسكار انتهت بركنية قبل مرور الدقيقة الثالثة. والتقط الايطاليون أنفساهم بعد ذلك ووصلوا إلى المنطقة البرازيلية وشكلوا خطورة من ركنية أبعدها الدفاع بصعوبة، وعكس انطونيو كاندريفا كرة من الجهة اليسرى تابعها ماريو بالوتيلي بيسراه خفيفة بجانب القائم الأيمن (17)، وتبادل مارسيلو الكرة مع فريد داخل المنطقة الايطالية وتدخل الدفاع وأبعد الخطر المحدق (19). وارتكب البرتو اكويلاني خطأًَ ضد اوسكار عند الخط الأيمن للمنطقة وركلة حرة نفذها داني الفيش أحدثت إرباكاً جديداً قبل تدخل اكويلاني نفسه وابعادها (22)، وتمريرة رائعة بالكعب من فريد إلى نيمار الذي ساق الكرة عدة خطوات داخل المنطقة في الجهة اليمنى وسددها باليسرى مرت بجانب القائم الايسر (24). وأجرى برانديلي تغييراً أول فأدخل ايمانويلي جاكيريني بدلاً من ريكاردو مونتوليفو (25)، ونفذ هولك ركلة ركنية من الجهة اليمنى أبعدها بوفون بقبضتي يديه (26)، وارتكب نيمار خطأً ضد اينياتسيو اباتي فنال الصفراء وأدى الاحتكاك إلى خروج الأخير ودخول كريستيان ماجيو كتبديل ثان في صفوف الايطاليين (30). وخرج دافيد لويز من المنتخب البرازيلي متأثراً بإصابة ودخل مكانه مدافع بايرن ميونيخ الالماني بطل دوري أبطال اوروبا، دانتي (33)، وتبادل مارسيلو الكرة مع هرنانيس أرسلها الأخير عرضية من الجهة اليسرى أخرجت إلى ركنية ونجح بوفون في الإبعاد برؤوس أصابع يده (36). وأخطأ دانتي في إبعاد واحدة من الكرات الايطالية النادرة داخل منطقة البرازيل فوصلت إلى بالوتيلي الذي لم يكن يتوقعها فلم يستطع السيطرة عليها لتجد تياغو سيلفا جاهزاً فزال الخطر عن الحارس خوليو سيزار الذي بقي متفرجاً طوال الشوط الأول (42)، وتبادل فريد الكرة مع نيمار وسدد الأخير بظهر أحد المدافعين (43). ونفذ نيمار ركلة حرة حصل عليها بنفسه فطار لها فريد برأسه فاجأت بوفون وارتدت من يديه لتصل إلى دانتي فأعادها بسهولة من مسافة قريبة إلى الشباك مسجلاً هدفه الدولي الأول في 4 مباريات مع منتخب بلاده (45+2). وفي الشوط الثاني، حصل نيمار على خطأ مماثل للذي جاء منه الهدف وكاد يأتي الثاني لولا راية الحكم المساعد، وارتد المنتخب الايطالي بكرة من بوفون مررها بالوتيلي بكعب القدم إلى جاكيريني الذي كسر مصيدة التسلل في الجهة اليمنى وانفرد بخوليو سيزار ووضعها بقوة في الزاوية اليمنى البعيدة مدركاً التعادل، وهدف أول في الشباك البرازيلية منذ انطلاق البطولة (51). وحصل نيمار على ركلة حرة على خط المنطقة إثر خطأ من جورجو كيليني نفذها بنفسه على يمين بوفون فجاء الهدف الثاني للبرازيل والثالث للنجم الصغير الذي سجل هدفاً في كل مباراة في هذه البطولة (55). ونفذ بالوتيلي ركلة حرة من منتصف الملعب فارتطمت الكرة بكتف أحد البرازيليين وتضاعفت سرعتها وكادت تخدع خوليو سيزار الذي أبعدها بقبضتيه (62)، ومرر مارسيلو كرة بالمقاس إلى فريد الذي هرب من كيليني ووضع الكرة على يسار بوفون هدفاً ثالثاً (66). وسيطر الايطاليون على المجريات بعد انخفاض اللياقة البدنية لدى البرازيليين وخروج نجمهم نيمار حفاظاً عليه من أي صفراء ثانية وعدم مشاركته في الدور المقبل، وحصلوا على ركنية نفذ اكويلاني الكرة إلى كيليني الذي وضعها في الشباك وسط احتجاج لاعبي البرازيل الذي احتجوا بسماعهم صافرة أدت إلى وقوف حركتهم (71). واستمرت السيطرة الايطالية، وكاد بالوتيلي أن يفعلها من ركلة حرة تبعد أكثر من 40 متراً (71)، وأصابت رأسية ماجيو العارضة البرازيلية إثر ركنية، وكانت الكلمة الأخيرة للبرازيليين من هجمة مرتدة وتسديدة من مارسليو من بين أقدام المدافعين ارتمى عليها بوفون وعادت فأسرع إليها فريد ووضعها في الشباك هدفاً ثانياً له ورابعاً للبرازيل (88). فوز لا يقدم ولا يؤخر على ملعب غوفيرنادور ماغاليايش في بيلو هوريزنتي، حقق المنتخب المكسيكي فوزاً شرفياً على نظيره الياباني بطل آسيا بهدفين سجلهما مهاجم مانشستر يونايتد بطل إنجلترا خافيير هرنانديز في الشوط الثاني رافعاً رصيده إلى ثلاثة أهدف في البطولة مع إضاعة ركلة جزاء، مقابل هدف، وافتتح هرنانديز التسجيل إثر عرضية من اندريس غواردادو تابعها برأسه في الشباك من زاوية صعبة (54)، وأضاف هرنانديز الهدف الثاني من ضربة رأس بعد ركنية وتمريرة رأسيةً من حيرام ريكاردو الانيس (66). وسجل شينجي اوكازاكي هدف اليابان مستفيداً من مساعدة شينجي كاغاوا (86)، وارتكب اتسوتو اوتشيدا خطأً في المنطقة المحرمة ضد هرنانديز فاحتسبت ركلة جزاءٍ نفذها الأخير وفشل في ترجمتها إلى هدف ثالث (90+2).