قال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية إن الرئيس محمود عباس قبل اليوم الأحد استقالة رئيس الوزراء الجديد رامي الحمد الله وكلفه بتسيير أعمال الحكومة. وتقدم الحمد الله يوم الخميس باستقالته إلى عباس بصورة مفاجئة في وقت تبذل فيه الإدارة الأمريكية جهودا لاستئناف المحادثات المباشرة المتوقفة منذ عام 2010 بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال مسؤولون فلسطينيون لرويترز أن الحمد الله الأكاديمي صاحب الخبرة السياسية القليلة تقدم باستقالته "بسبب خلافات على الصلاحيات" مع نائبه للشؤون الاقتصادية محمد مصطفى. ومن الأسماء المرشحة لتولي رئاسة الوزراء محمد مصطفى الذي يرأس صندوق الاستثمار الفلسطيني الذراع الاستثمارية للسلطة الفلسطينية وزياد أبو عمرو وزير الخارجية السابق وهما مقربان من عباس. وينص القانون الأساسي الفلسطيني انه يتوجب على عباس تكليف رئيس وزراء جديد خلال أسبوعين. وقال هاني المصري المحلل السياسي أن استقالة الحمد الله وضعت عباس في موقف "محرج". وأضاف لرويترز "هذه الاستقالة تعبر عن أزمة سياسية عميقة في النظام السياسي الفلسطيني أزمة صلاحيات وهذا كان واضحا منذ البداية من خلال تعيين نائبين لرئيس الوزراء كان المطلوب منه (رئيس الوزراء) أن يجلس على الكرسي دون صلاحيات". وأوضح المصري أن احد الخيارات المطروحة أمام عباس تكليف شخصية من حركة فتح لرئاسة الحكومة القادمة أو أن يتولى رئاستها هو.