قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس استقالة رئيس الوزراء رامي الحمد الله بسبب استمرار الخلاف على الصلاحيات، بعد أقل من ثلاثة أسابيع من تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة. ويأتي هذا الإعلان كنهاية ل48 ساعة من المفاوضات بين الرجلين عقب الاستقالة المفاجئة للحمد الله الذي تم تعيينه في 2 يونيو الجاري بسبب خلافات حول تعيين نائبين له من عباس. وقال مسؤول فلسطيني إن "الرئيس عباس قبل استقالة الحمد الله وكلفه بتسيير أعمال الحكومة إلى حين تكليف شخصية جديدة بمنصب رئيس الوزراء لتشكيل حكومة جديدة". وأضاف "كان وافق على سحب استقالته لكنه أصر خلال لقائه بالرئيس على عدم وجود نواب له أو تقييد صلاحياتهم"، مشيرا إلى أن ذلك أدى إلى "تفجر الأزمة مرة أخرى حول صلاحيات رئيس الوزراء مما دفع الرئيس إلى قبول استقالته أمس". من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن "عباس قبل أمس استقالة رامي الحمد الله وكلفه بتسيير أعمال الحكومة إلى حين تشكيل حكومة جديدة". وبموجب القانون فإنه يمكن أن تستمر الحكومة الحالية لفترة 5 أسابيع يتضح خلالها ما إذا كانت (حماس) على استعداد للتوجه إلى حكومة توافق وطني طبقا لاتفاق القاهرة وإعلان الدوحة. وذكرت مصادر إن عباس يبحث الخيارات ولكنه في المرحلة الحالية لن يسارع إلى تشكيل حكومة جديدة وإنما يتفرغ للشأن السياسي في ظل الضغوط التي تمارس دوليا للعودة إلى المفاوضات. من جهة أخري أعلن مصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي أمس تعليق الاتصالات مع حركة حماس بعد مقتل أحد قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد في شرق مدينة غزة، واتهام الحركة شرطة حماس بقتله. وقال المصدر إن "الجهاد الإسلامي علقت اتصالاتها أمس مع حماس بعد أن قامت شرطة حماس بإطلاق النار على أحد قادة سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد، رائد جندية (38 عاما)" في حي الشجاعية شرق غزة، لافتا إلى أن الأخير"أصيب بجروح خطيرة أول من أمس، وتوفي صباح أمس متأثرا بجروحه".