حظيت الرياضة في بلدنا باهتمام مباشر من لدن حكومتنا الرشيدة ووقف ابنها الرئيس العام لرعاية الشباب خلف اكثر من انجاز سعودي وأصبح الوضع عالمياً بعد ان كان محلياً داخلياً ومع هذه الإنجازات وكثرتها تكثر معها التبعات والمسؤوليات الملقاة على عواتقنا تجاه الشباب لصقلهم بالرياضة بدنياً وبالخلق والاستقامة روحياً ليكونوا خير سفراء لخير بلد على وجه الأرض ونحن مقبلون على فترة اعدادات ومعسكرات سواء على مستوى الأندية او فئات المنتخبات وربما كانت هذه المعسكرات خارج بلدنا الحبيب وإنني اكتب هذه الكلمات وأعلم من المسؤولين حرصهم وفتحهم لأبواب الاقتراحات والملاحظات وآمل ان تجد كلماتي هذه وقتاً لدى سمو أمير الشباب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد - حفظه الله - ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل سلمه الله. فأقول وبالله استعين وأوجز كلامي في نقاط: اولا: نقرأ اللافتات على مقرات الأندية وشعاراتها فنجد عبارة «نادي رياضي - ثقافي - اجتماعي» ولا نرى على ارض الواقع الا منافسات تتعلق بأول كلمة وأما الجانب الثقافي والاجتماعي فيكاد يكون معدوماً لدى بعض الأندية وللأسف فأين دور الاندية في المسابقات الثقافية والمنتديات الأدبية اين دور الأندية في علاج الظواهر الاجتماعية ام اصبحت بعض الأندية منتجة لأخلاقيات اجتماعية سيئة كالتعصب والتدخين، وإهمال الممتلكات ونحوها. اقول هذا الكلام وأنا اعلم ان لدى رعاية الشباب برامج ثقافية وأخرى اجتماعية ولكن اين دور الأندية في تفعيلها.؟ وأين دورها كجهات تعمل على ارض الواقع وبالقرب من كنز الأمة «شبابها». ثانيا: تقوم بعض الأندية او فرق المنتخبات بمعسكرات تمتد لأسابيع وربما تكون خارج بلادنا الحبيبة وتعلمون حفظكم الله اثر المغريات والشهوات التي تلاحق الشباب بشكل عام وشبابنا بشكل خاص فأين دور التوعية والتوجيه. لماذا لا يلتزم اي معسكر باصطحاب مرشد لكي يجيب عن تساؤلات اللاعبين والإداريين الفقهية في السفر ويحثهم على التخلق بالأخلاق الحميدة ليكونوا سفراء صادقين للبلد الأمين ويمنع اي سلوك مشين قد يزل به احد اللاعبين اذ هم ليسوا معصومين. كما اقترح ان يسبق اي معسكر دورات الزامية تثقيفية للاعبين حول اهمية النظام والالتزام وفن التعامل مع الآخرين ومهارات الاستفادة من المعسكرات. ثالثا: اقترح ان يمنع اي ناد او منتخب من وضع دعايات تجارية اثناء المشاركات الخارجية وإلزامهم بوضع رسالة تعبر عن انتمائهم لبلدهم وحبهم له او رسالة توحي بسماحة هذا الدين مثل: 1 - رعاك الله يا بلادي. 2 - ديننا امن وأمان. 3 - معاً ضد الإرهاب. رابعاً: لاحظنا وللأسف اهمال الجماهير لأداء الصلوات خاصة في المباريات النهائية والتي ربما لا يجد من دخل الملعب مكاناً لأداء الصلاة.. فهل من حل وعلاج لهذا المنكر وللأسف اننا لم نجد من الرياضيين من يذكر بهذا الموضوع الا من رحم الله ولكن سمعنا من يشجب ويستنكر على ادارة الاستاد الرياضي ان الكهرباء انقطعت لحظات!! فأين هم عن تفويت الصلوات والعجب ان البعض من الجماهير المقيمة وليست المسافرة قد افتت لنفسها بجواز الجمع بين الصلاتين للضرورة.. وبعضهم يصلي في مقعده والله المستعان. خامساً: في الصيف تتوقف كثير من الأندية عن الإعداد وتبقى المباني والإمكانيات لهذه الأندية حبيسة الغبار والأتربة فلماذا لا يستفاد منها في اندية صيفية ولو برسوم على الشباب. سادساً: الرئاسة العامة لرعاية الشباب هي اولى الدوائر الحكومية عناية بسعودة الوظائف وتشبيبها اي احلال الشباب السعودي مكان الأجنبي ومكان كبار السن الذين وصلوا لحد التقاعد وتجاوزوه!!. فما هو واقع بيوت الشباب كم من موظف غير سعودي ربما يعمل على الحاسب او كاتب او محاسب فهل عدم من شبابنا من يقوم بذلك كم سعودي يعمل في ادارات الملاعب والأندية!!. متعب محمد الرشود الرياض