بعد تحقيق الاتحاد بطولة ختم بها موسمه في إنتفاضة أبطالها الشباب وحماسهم الذي حولهم إلى نمور كاسرة فى الميدان بدون تكتيك فني أو إداري ، حيث أن علّة الاتحاد كانت فى تقدم سن اللاعبين الذين نعتز ونتفاخر بهم و لم تجرؤ ثلاث إدارات سابقة في تغيير أو إضافة أي لاعب إلا بعد أن تكاتفت إدارة المهندس محمد الفايز مع أعضاء شرف لهم وزنهم في تركيبة الاتحاد لتتخذ القرار الجرئ الذي باركه أعضاء الشرف بل ساهموا فى إنهاء مخالصات اللاعبين بطرق ودية ولكن ليست حضارية مع الأسف ، وتعتبر تحقيق بطولة كأس الابطال غالية على قلوب جماهير الاتحاد حيث إن فريقها حقق أكثر مما كان يريده . الأسباني بينات مدرب محظوظ فقد وجد لاعب خبرة وتأثير فى قامة سعود كريري ودفاع صخري فى قوة أسامة المولد ولاعب تكتيكي فى فكر الكاميروني إمبابي ولاعب فنان في أحمد الفريدي إضافة إلى فهد المولد وعبدالفتاح عسيري وعبدالرحمن الغامدي ومحمد قاسم والعبسي وهم ركائز منتخبات المملكة السنية إضافة إلى أبو سبعان وحارس أعاد هيبة الحراسة بعد أن وجدت منافسة بين الفوازين الخيبري والقرني مما ساهم فى تحقيق البطولة ،فلاعبو الاتحاد يصنعون المدربين ولا يتأثرون كثيراً بتكتيكات وفلسفة المدربين ولعل أكبر دليل حصول الفريق على بطولة آسيا بمدرب (لياقة) وهو السيد بيدرو و الذي كان حظه مثل حظ بينات فى كأس الملك. وقد تكون الإدارة تسرعت كثيراً فى تمديد عقده لثلاث مواسم قادمة ولكن الموسم المقبل سيختلف كلياً فالفريق سيواجه فرقاً محلية استعدت بشكل ممتاز و سيكون لدى فريق الاتحاد مواجهات آسيوية يعمل بها أفضل المدربين ويطمح عشاق الاتحاد بتحقيق أكبر إنجازات وفي عدة جبهات وليست بطولة قصيرة النفس حيث إن المدرب مطالب الآن بتحقيق عدة بطولات. على إدارة الاتحاد أن لا تبالغ فى الفرح فالوصول إلى المجد طريقه سهل فى غالب الأحيان ولكن الأصعب الحفاظ عليه ، وقد ينعكس غرور هذه الإدارة و سرعة إتخاذها قرارات بدون تأني على اللاعبين الذين يحتاجون الكثير من التوجيه والتهيئة لموسم طويل منافساته تختلف عن البطولات قصيرة النفس وقد يفاجأ البعض بسلبية عطاء اللاعبين وانعكاسه على نتائج المباريات فقد تعودوا من الاتحاد منافسته الشرسة حتى آخر رمق ولعل هذا الجيل يمتلك تلك المؤهلات لو حكّم الرئيس وأعضاء إداراتهم تركيزهم فى أروقة النادي والاهتمام بالألعاب المختلفة وعدم الخوض فى الطرح الإعلامي الذي قد يكون محقاً أو غير ذلك وهذا من حق أي إعلامي أو مشجع أن يتفق أو يختلف مع هذه الإدارة ورد الإدارة يجب أن يكون فى الميادين وليس عبر الإعلام وتصفية الحسابات ، الجمهور لا يزال يصنع الفارق في الدعم فهو الرقم الأصعب في تركيبة الكيان الاتحادي لذلك لن يرضى بغير الذهب وعلى الإدارة والمدرب و اللاعبين العمل الحقيقي للموسم القادم فإن لم تحقق مراد الجماهير فعليها أن تتحمل تبعات ما فعلته بالجماهير .