لقي حوالي 40 شخصا مصرعهم وجرح مالا يقل عن 45 آخرين في أحدث مواجهات قبلية مسلحة وقعت في وسط إقليم دارفور المضطرب الواقع غربي السودان حيث تقاتل الحكومة متمردين منذ عام 2003 الماضي. ووقعت الاشتباكات الجديدة بين قبيلتي السلامات والمسيرية بمناطق "سربكا" الواقعة شرق مدينة زالنجى على خلفية إحراق السلامات 5 قري تتبع للمسيرية، وخلف النزاع نزوح وتشريد مئات من الأسر التي فرت إلى زالنجى. وقال معتمد محلية شطاية الصادق عبدالله حمدالله في تصريحات صحفية أن الاشتباكات تمددت من مناطق حول زالنجى بولاية وسط دارفور إلى محلية شطاية بجنوب دارفور. واعتبر المعتمد الموقف في المنطقة حاليا حرج، وأكد انه تم إرسال تعزيزات عسكرية للمنطقة بلغت 9 سيارات محملة بالجند للسيطرة على الموقف. ومن جانبه، وقال ممثل دائرة شطاية بالمجلس التشريعي بولاية وسط دارفور حبيب القوني أن الصراع بين القبيلتين مرشح للتجدد والتواصل لأيام، قائلاً إن الموقف بالمحلية حرج ورئاستها مهددة من المتصارعين. وعقدت حكومة ولاية جنوب دارفور اجتماعا طارئا مع لجنة الأمن لمناقشة الأوضاع بالمنطقة وكيفية إعادة الأوضاع إلى طبيعتها.