قتل 30 شخصاً وجرح العشرات، في تجدد الاشتباكات بين قبيلتي المسيرية والرزيقات العربيتين في بلدات "ارتالا" و"غاتالا" و"يونق الحلة"، في محلية مكجر بولاية غرب دارفور، ونقل الجرحى الى مستشفى ام لبالسة. وقالت مصادر ان الاشتباكات تجددت بين القبيلتين منذ الثلاثاء الماضي، ما أدى الى احداث خسائر فادحة في الارواح ونزوح المئات من المواطنين. واضافت ذات المصادر ان الاشتباكات ادت الى مقتل 4 من الرزيقات النوايبة و 26 من المسيرية، بجانب سقوط العشرات من الجرحى ولم يسعف سوى 6 أشخاص توفي احدهم في طريقه الى مستشفى "كبوم" بولاية جنوب دارفور. وذكرت المصادر ان الاشتباكات بين الطرفين تجددت السبت بشكل اعنف بمناطق (بونق الحلة) ما أدى الى نزوح المئات من المواطنين الى بلدة "عريدة" بجنوب دارفور. وقال شهود عيان ان هناك تجمعات وحشودا كبيرة من الطرفين بمناطق الصراع لمعاودة القتال مرة اخرى، ما دفع السلطات المحلية بغرب دارفور الى تشكيل لجنة اهلية للمساعي الحميدة بغرض الوقوف على الأوضاع ميدانيا بمناطق الصراع وتهدئة الخواطر ورأب الصدع وازالة كافة عوامل الاحتقان. وتحركت قوة عسكرية من محلية كبوم الى مناطق الصراع والمناطق الحدودية التي تفصل بين ولايتي جنوب وغرب دارفور تفاديا لاختراق الحدود بين المتفلتين حتى لا ينتقل الصراع الى جنوب دارفور. ووصف نازحون بالمنطقة أوضاعهم الإنسانية بالمأساوية منذ تجدد الاشتباك وحتى الآن، مشيرين الى انهم يفتقدون الماء والغذاء.