قال الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض الدكتور حسن الترابي، ان الفساد اصبح مستشرياً في البلاد بصورة مخيفة وان الاعتداء على المال العام اصبح في وضح النهار. ونادى الترابي في ندوة حاشدة بمدينة الحصاحيصا في ولاية الجزيرة وسط البلاد اثناء تدشين حملة حزبه الانتخابية بالشوري ورفع الوعي وسط السكان، موضحا ان الاجماع لابد ان يعلو على تفكير الفرد. واضاف ان النظام العسكري لا يعرف التربية والامانة لانه مبني على الاوامر. ومن جهته، اوضح مرشح حزب المؤتمر الشعبي لانتخابات الرئاسة المقررة في ابريل المقبل عبدالله دينق نيال، ان مشروع الجزيرة الزراعي الذي يمثل اكبر المشاريع في افريقيا يمر بمرحلة حرجة، نتيجة للسياسات الخاطئة. وقال "نحن للاسف في بلد زراعي ومازلنا نستورد الغذاء من الخارج بأكثر من مليار جنيه". من جهة أخرى، توسعت رقعة المواجهات بين قبائل مسلحة في اقليم دارفور المضطرب غربي السودان لتؤدي الى مصرع 73 شخصا ونزوح آلاف السكان من منطقة "طور" الواقعة في اقصى الجنوب الغربي للاقليم، ودفعت الحكومة بتعزيزات عسكرية الى هناك، بينما قال مسؤولون محليون ان القتال اتجه الى الانحسار بعد وصول التعزيزات. وقال حاكم غربي الاقليم أبو القاسم إمام ان توسع مناطق الصراع بين قبائل المسيرية والنوابية داخل وخارج ولايته، رفع حصيلة القتلى والجرحى بين الطرفين إلى 73 شخصاً، مشيرا الى ان حكومته ارسلت مزيدا من التعزيزات للمنطقة وقررت بسط هيبة الدولة خلال 72 ساعة. واوضح إمام ان مناطق المواجهات توسعت حتى منطقة «جقما» بمحلية وادي صالح اقصى جنوب غربي الاقليم لتوقع ثمانية قتلى، بجانب امتداد الاشتباكات إلى منطقة «طور» بجبل مرة التي بلغ عدد الضحايا بها 65 شخصاً. وأضاف أن لجنة أمن الولاية ظلت في انعقاد دائم لمتابعة الأوضاع، وقررت دفع قوة متقدمة من القوات النظامية من الجيش وجهاز الأمن للوقوف ميدانياً في عدة مسارات لمنع امتداد الصراع بالتنسيق مع السلطات بولاية جنوب دارفور. وقال ان حكومته تعمل على عدة مسارات لاحتواء الامر، مشيرا الى ان الاقتتال ادى الى نزوح اعداد كبيرة من السكان، وانهم يعيشون ظروفاً قاسية. وبالمقابل دفعت حكومة جنوب دارفور بتعزيزات أمنية جديدة أمس، الى مناطق شمال وغرب محلية كلبس حيث وقعت خلال اليومين الماضيين اشتباكات القبيلتين أسفرت عن اكثر من 30 قتيلا وجريحا. من جهته، قال مفوض العون الإنساني بولاية غرب دارفور محمد الحسن خواض ان النزوح جراء القتال بمنطقة زالنجي بلغ (5700) أسرة وبمنطقة نيرتتي (123) أسرة. وكشف ان الصراع القبلي أسهم هو الآخر في ازدياد النازحين بجنوب شرق زالنجي، لافتاً إلى ان هناك مساعي لوقف النزاع بين القبيلتين بعد ان شكلت حكومة الولاية لجنة للتوسط بينهما. أرشيفية لحسن الترابي