هاجمت قوات تابعة للجيش الشعبي (القوات المسلحة لدولة جنوب السودان) أهالي يعملون في حصاد صمغ الهشاب في ولاية جنوب كردفان السودانية الواقعة على الحدود بين البلدين، ما أدى إلى مقتل 37 شخصاً. وقال معتمد أبوجبيهة في ولاية جنوب كردفان، الفاضل ونيس، إنه أثناء توقيف الأهالي من قِبَل قوات تابعة لمتمردين على دولة الجنوب تدخلت قوة تتبع للجيش الشعبي وأطلقت النار على المجموعتين معاً ما أدى إلى مقتل تسعة مواطنين و15 من قوات الثوار الجنوبيين. وذكر المعتمد أن القوات المسلحة تصدت للمجموعة المهاجمة ما أسفر عن مقتل ثمانية من الجيش الشعبي وخمسة من الجيش السوداني. من جهة ثانية، قالت منسقية الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة إن التوترات لا تزال مستمرة في منطقة جبل عامر في شمال دارفور، حيث شهدت المنطقة نزوح مائة ألف شخص في الفترة بين يناير وفبراير من هذا العام، كما توقعت موجات جديدة من النزوح من مناطق نيرتتي وقولو. وأعربت الهيئة الدولية عن مخاوفها من استمرار انعدام الأمن وارتفاع معدل الجريمة ضد المدنيين في منطقة جبل عامر، مؤكدةً أن النازحين توافدوا إلى بلدة كبكابية في ظل استمرار الهجمات المتفرقة ونهب الشاحنات التجارية المحملة بالمواد الغذائية في منطقة سرف عمرة. وشدد تقرير الهيئة الدولية على حدوث حالات نزوح جديدة إلى منطقة زالنجي حيث قُدِّرَعدد النازحين ب 500 شخص وصلوا من منطقة جبل عامر. وكشف التقرير، الذي تلقت «الشرق» نسخة منه، أن حوالي سبعة آلاف شخص نزحوا في ال 3 من فبراير الجاري من منطقة جبل مرة في بلدة نيرتتي من جملة 30 ألف شخص يشكلون سكان البلدة على خلفية القتال الدائر بين الحركات المسلحة والجيش. وقال إن السلطات على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدات الإنسانية إلى الفارين. من جانبها، دعت الولاياتالمتحدة السودان إلى وقف عمليات القصف الجوي في دارفور والسماح لخبراء الأممالمتحدة بالوصول إلى مناطق الصراع في الولاية، وأبدت واشنطن قلقها بسبب الاشتباكات بين الجيش والمتمردين في دارفور. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، إن واشنطن «قلقة بشدة» بسبب الاشتباكات بين الجيش السوداني من جانب والمتمردين في شمال دارفور ومنطقة جبل مرة من جانب آخر. وأضافت نولاند أن بلادها حثت السودان على «وقف القصف الجوي ونزع سلاح المليشيات في دارفور على وجه السرعة، وتنفيذ اتفاق السلام الذي وُقِّعَ من قبل مع المتمردين».