اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الثلاثاء ان "المؤامرة" التي اعدت ضد حكومته الاسلامية-المحافظة من قبل متظاهرين قطعوا الشارع على مدى اكثر من اسبوعين قد "احبطت" بفضل تعبئة مناصريه. وقال إردوغان في خطابه الاسبوعي امام نواب حزب العدالة والتنمية في البرلمان ان "الشعب احبط هذه المؤامرة عبر تجمعه بمئات الآلاف" خلال لقاءات نظمها الحزب الحاكم في نهاية الاسبوع في انقرةواسطنبول. واضاف ان "الشعب وحكومة حزب العدالة والتنمية احبطا هذه المؤامرة" مشددا على ان هذه التجمعات تشكل "الصورة الحقيقية" لتركيا وليس تلك التظاهرات التي نظمها بحسب قوله "خونة ومتآمرون معهم في الخارج". وقال رئيس الحكومة التركية ان "هذه المؤامرة احبطت وهذا السيناريو اصبح في سلة المهملات قبل بدء تطبيقه". من جهة اخرى دافع اردوغان مجددا عن قوات الشرطة التي تواجه انتقادات شديدة بسبب عنفها تجاه المتظاهرين معتبرا انها "نجحت في اختبار الديموقراطية". واضاف "سنعزز بشكل اضافي شرطتنا وسنزيد بشكل اضافي قدراتها على التدخل" ضد المتظاهرين. واوضح ان حزب العدالة والتنمية قرر تنظيم تجمعات كبرى جديدة اعتبارا من الجمعة في ثلاث مدن اخرى في تركيا تحت شعار الدفاع عن الحكومة. واعتقلت الشرطة التركية في الساعات الاولى من صباح الثلاثاء عشرات الاشخاص في اوساط اليسار المتطرف على صلة بالتظاهرات المعادية للحكومة وفق ما اكدت مصادر متطابقة. وفي اسطنبول، اعتقلت الشرطة حوالى 90 عضوا في الحزب الاشتراكي للمضطهدين، وهو تشكيل صغير نشط في الاحتجاجات الاخيرة، من داخل منازلهم، بحسب ما افادت النيابة العامة في اسطنبول لوكالة فرانس برس. كما دهمت الشرطة مقر صحيفة اتيليم ووكالة ايتكين للانباء المقربتين من هذا الحزب، وفق ما اوردت قناتا ان تي في وسي ان ان تورك الاخباريتان. واكد النائب سيري سوريا اوندر على حسابه عبر تويتر اعتقال نائب رئيس الحزب الاشتراكي للمضطهدين الب التينورس من داخل منزله، مشيرا الى انه كان شاهدا على هذا الاعتقال. واشارت قناة ان تي في الى اعتقال 30 شخصا في انقرة و13 آخرين في اسكيشهر (شمال غرب) اضافة الى عمليات للشرطة في 18 محافظة اخرى. وكانت الشرطة التركية اعتقلت زهاء 600 شخص الاحد في اسطنبولوانقرة في التظاهرات المعارضة للحكومة، وفق النيابة العامة في كل من هاتين المدينتين. الى ذلك بدأت وزارة العدل التركية العمل على مشروع اصدار قوانين تتعلق بالجرائم الالكترونية لتقييد دور شبكات التواصل الاجتماعي في نشر الدعوات للتظاهر ضد رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، بحسب ما افادت صحيفة حريات التركية نقلا عن مصدر وزاري. وأعلنت محافظة أنقرة التركية امس أن حصيلة الاحتجاجات التي شهدتها منذ اندلاع المظاهرات المرتبطة بمتنزه جيزي بلغت قتيلا و381 مصابا. وأوضحت المحافظة، وفقا لوكالة أنباء الأناضول، أن 381 شخصا أصيبوا بينهم 133 من رجال الشرطة ، وقتل محتج واحد منذ اندلاع الاحتجاجات في المحافظة. وقالت المحافظة في بيان مكتوب إن "381 شخصا بينهم 133 من رجال الشرطة أصيبوا في أعمال عنف وأعمال غير قانونية قامت بها جماعات غير شرعية منذ انطلاق الاحتجاجات في العاصمة أنقرة". وأضافت أن "مواطنا ، كان أصيب ونقل إلى الرعاية المركزة ، لقي حتفه. ولا يزال أربعة آخرون يتلقون العلاج في وحدات الرعاية المركزة".