كشف المشرف على كرسي اقتصاديات النخيل والتمور ومشتقاتها بجامعة الملك فيصل الدكتور فهد بن ناصر الملحم أن الكرسي حصل على موافقة ودعم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم التقنية للقيام بإجراء بحث لدراسة الهدر الاقتصادي للتمور المفقودة بعد الحصاد يف المملكة. وبين د.الملحم أن الهدف من الدراسة هو تقييم حجم وأسباب الفقد في التمور فيما بعد الحصاد في المناطق الرئيسية المنتجة لها في المملكة العربية السعودية، وسيتم إجراء البحوث في قطاع التمور في المناطق الرئيسية المنتجة للتمور في المملكة العربية السعودية وهي: الرياض ، القصيم، الشرقية، والمدينة المنورة. بالإضافة إلى جمع البيانات الثانوية وتحليلها، وستعتمد الدراسة أساسا على المسح الميداني التي يتم جمعها في المناطق المختارة من خلال الاستبيانات، وأضاف أنه سيتم تقدير الفقد الناتج عن الإصابة بالآفات (الحشرات، الفطريات، الطيور)، وكذلك الفقد الناتج من عملية الحصاد في الحقل بتقديره عمليا أثناء عملية الحصاد، كما ستتم دراسة الاستفادة من التمور غير القابلة للتسويق في إنتاج الأسمدة الحيوية عن طرق عليات التخمر على المستوى المعملي للتمور واستخدام الناتج الحيوي بعد دراسة مكوناته الكيماوية ثم إجراء تجارب حقلية في تسميد أحد محاصيل الخضروات لتقدير فاعليتها في زيادة الإنتاج وتخفيض الأثر البيئي السلبي للأسمدة الكيماوية، وتوقع أن تتوصل الدراسة إلى أساليب مبتكرة لتفادي الهدر الاقتصادي الناجم من الفقد للتمور، مما يدعم قطاع التمور بشكل عام ويعظم العائد الاقتصادي من إنتاج وتسويق وتصنيع التمور بالمملكة. ولفت إلى أن المملكة تعد الدولة الأكثر أهمية في العالم في إنتاج واستهلاك التمور، والثانية من حيث الكميات المنتجة (14.4%) في عام 2010. كما أن التمور تحتل مكانة خاصة في البنية الاقتصادية الزراعية السعودية فيما يتعلق بالإنتاج والاستهلاك والتسويق، مما يجعل الدولة مهتمة بدعم هذا القطاع الإنتاجي من أجل زيادة الإنتاج وتحسين الجودة. وأضاف أنه من المعتاد أن يتم حصاد التمور وتعبئتها مباشرة في أنواع مختلفة من العبوات وإرسالها دون فرز أو وزن أو تبريد أولي لأسواق الجملة أو إلى المصدرين أو مصانع التعبئة. في هذه الحالة، عادة ما يكون هناك خليط من مختلف الأحجام وذات مستويات النضج المختلفة من الثمار في العبوة الواحدة وبالإضافة إلى ذلك، يتم تعبئة النوعيات الجيدة في الجزء العلوي من كل عبوة ويتم إخفاء المنتجات ذات الجودة المنخفضة في الجزء السفلي, ويعتقد أن معدلات الفقد في التمور مرتفعة، وذلك بسبب سوء المناولة وضعف تقنيات ما بعد الحصاد. يذكر أن الكرسي قام خلال الفترة السابقة بنشر عدد من الدراسات في مجلات عالمية وكان آخرها دراسة حول تنافسية التمور السعودية في الأسواق العالمية مقارنة بدول مجلس التعاون الخليجي، كما يسعى الكرسي حاليا الى إبراز استراتيجيته على المستوى العالمي من خلال المؤتمرات العلمية العالمية ومنها المؤتمر العالمي للاقتصاد الحيوي الذي تنظمه جامعة روما بالتعاون مع العديد من الجامعات العالمية مثل جامعة بيركلي في الولاياتالمتحدةالأمريكية وجامعة هو هنهايم بألمانيا، والمزمع عقده خلال الفترة 18-21 يونية 2013