أنهى المؤتمر العربي العاشر لرؤساء أجهزة الإعلام الأمني أعماله أمس في تونس بإصدار عدد من التوصيات. جاءت التوصية الأولى بالاستفادة من التقنيات الاعلامية الحديثة في التوعية الأمنية والوقاية من الجريمة والعمل على توعية المواطن العربي بخطورة بعض التداعيات المرتبطة بهذه التقنيات. وفي مجال دور الإعلام الأمني في مكافحة المخدرات في الدول العربية دعا المؤتمر أجهزة الإعلام الأمني إلى التخطيط الجيد لاستخدام الإعلام في التوعية بمخاطر المخدرات بحيث تراعي خصوصية الفئات المستهدفة وبحيث تتم الاستعانة بخبرات الجهات المعنية بظاهرة المخدرات كالأطباء وعلماء النفس والتربية والوعاظ وجمعيات الوقاية من الإدمان وإلى مواجهة استخدام الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي والعمل على إنشاء مواقع إلكترونية وصفحات تواصل اجتماعي تكشف أضرار المخدرات وتحث على الابتعاد عن الوقوع ضحية للإدمان. كما استعرض المؤتمر تجارب عدد من الدول الأعضاء في مجالي استخدام الإعلام لمكافحة الإرهاب واستخدام التقنيات الحديثة من قبل أجهزة الإعلام الأمني. ومن جهة أخرى دعا الاجتماع الثالث للجنة المشتركة بين أجهزة الإعلام الأمني ووسائل الإعلام العربية إلى دعم الرسالة الأمنية من خلال تعميق الوعي الأمني لدى المواطن وإحساسه بدوره في مواجهة الجريمة وإدراكه أن الأمن مسؤولية مشتركة وإلى التعريف بجهود رجال الأمن ودورهم الحيوي في توفير المناخ الأمني الضروري لكل جوانب الحياة. كما دعا الاجتماع أجهزة الإعلام الأمني والجهات المختصة الأخرى في وزارات الداخلية العربية إلى العمل على توفير المعلومات الأمنية الدقيقة لوسائل الإعلام بالسرعة المطلوبة لتتمكن من أداء رسالتها بما لا يتعارض مع سرية التحقيقات وبما يحافظ على الخصوصية الشخصية للأفراد وإلى الالتزام بميثاق الشرف الإعلامي العربي ومبادئ العمل الإعلامي عند تناول المسائل الأمنية وقضايا الإجرام. ودعا الاجتماع أجهزة الإعلام الأمني ووسائل الإعلام العربية إلى الاهتمام بالتأهيل والتدريب الإعلامي المتخصص في المجال الأمني مع دعوة الدول الأعضاء إلى إجراء دورات تدريبية مشتركة تضم عددا من العاملين في أجهزة الإعلام الأمني وفي وسائل الإعلام العربية لتعزيز قدراتهم في التعامل مع التناول الإعلامي للمسائل الأمنية وكفاءاتهم في مجالات التوعية الأمنية المختلفة. وفي مجال استخدام وسائل الإعلام في جرائم الاحتيال وسبل مواجهته فقد دعا الاجتماع وسائل الإعلام إلى ضرورة الالتزام بالضوابط والقواعد القانونية المنظمة للنشر والبث والتأكد من صحة أي إعلان أو مسابقة ومن هوية الجهات المعلنة قبل الإعلان عنها والإسهام في التوعية بخطورة جرائم الاحتيال والتبصير بالأساليب المستحدثة لارتكابها والحث على الإبلاغ عنها بالإضافة إلى ضرورة تعزيز الشراكة بين أجهزة الإعلام الأمني ووسائل الإعلام العربية ومؤسسات المجتمع المدني ومزودي خدمات الإنترنت وغيرها من الجهات المعنية في مجال مواجهة جرائم الاحتيال باستخدام وسائل الإعلام والتقنيات الجديدة. وقد أحيلت التوصيات إلى الأمانة العامة تمهيداً لرفعها إلى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب، للنظر في اعتمادها.