استمرارا لذات السياسة التي انتهجتها كلما لاحت في الافق تحركات لاعادة عملية التسوية السياسية الى مسارها، مضت اسرائيل في سياستها الاستيطانية التوسعية، واعلنت خلال يومين عن اقامة ما يزيد عن 1200 وحدة استيطانية جديدة في الضفة، تستقبل بها وزير الخارجية الاميركي جون كيري. وكشفت صحيفة "يديعوت احرونوت" عن ايداع خطة جديدة لاقامة 675 وحدة جديدة في مستوطنة "إيتمار" شمال شمال شرقي نابلس، بينما سيتم مضاعفة سكانها ومساحة أراضيها بمئات الأضعاف. وندد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بالقرارات الإسرائيلية ووصفها بأنها "اجهاض" لجهود الادارة الاميركية لاستئناف عملية السلام. وقال ابو ردينة "نعتبر هذه القرارات الاستيطانية الاسرائيلية الجديدة في شمال الضفة الغربية تحديا خطيرا واجهاضا لجهود الادارة الاميركية". وأكدت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أمس ان مخططات لبناء 538 وحدة سكنية استيطانية اضافية في ايتامار وتشريع 137 وحدة مبنية قدمت لسلطات التخطيط المدني المحلية هذا الاسبوع. من جهتها، تحدثت صحيفة "هآرتس" عن 537 مسكنا جديدا واحتمال تشريع 130 وحدة اخرى. وقال أبو ردينة انه "تحد خطير واجهاض لجهود وزير الخارجية الاميركية جون كيري (...) واستخفاف بالأمة العربية". واضاف "لذلك مطلوب من الادارة الاميركية والاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي بشكل عام اتخاذ خطوات للرد على الاستيطان الاسرائيلي الذي تديره حكومة نتنياهو" المتطرفة. واكد ابو ردينة ان "هذه السياسة الاستيطانية لن تؤدي الى سلام بل الى التوتر وعدم الاستقرار في منطقتنا والعالم اجمع".