نظم برنامج موهبة الصيفي للعام الحالي 2013، (الأربعاء) "يوم التهيئة" للطالبات المشاركات في البرنامج قبيل انطلاقه، في مقر قاعة كلية الطب بقسم الطالبات في جامعة الملك فيصل وبالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع. وأوضحت رئيس برنامج موهبة الصيفي بجامعة الملك فيصل الدكتورة عواطف بنت عبدالعزيز الظفر، أن هذا اليوم يستهدف تهيئة الطالبات المشاركات في البرنامج في بيئة تعليمية ذات جودة عالية واحترافية، باستخدام احدث ما توصل إليه التعليم، سعياً إلى تطوير قدراتهن ومهاراتهن العلمية والمعرفية، مؤكدة أهمية مواصلة بذل أقصى الجهود من أجل رفع مستوى التحصيل. وقالت إن برنامج "موهبة" مزود ببرامج وأنشطة اثرائية متقدمة، للارتقاء بقدرات الطالبات من خلال ثلاثة برامج هي: الهندسة الكهربائية، العلوم الطبية الحيوية، وأساسيات التصميم الهندسي، سينضم إليها 60 طالبة من المرحلتين المتوسطة والثانوية. وحثت مشرفة الأنشطة الدكتورة ميادة الحسن الطالبات على الجد والاجتهاد والاستفادة من البرامج المقدمة، واصفة إياهم ب "وقود الحضارة والتقدم والعمل والرقي". وقالت: "انطلاقاً من الآية الكريمة "كنتم خير أمة اخرجت للناس"، يجب علينا تنمية وتشجيع وتوفير المناخ الملائم للموهبة والإبداع بواسطة دعم ابتكاراتهن لإيصال ما يرنون إليه هذا البرنامج". وبالعودة إلى رئيس برنامج موهبة الصيفي بجامعة الملك فيصل، فقد أكدت أن مبادرة مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع أخذت على عاتقها اكتشاف واحتضان الموهوبين المبدعين، بهدف دعمهم في بناء وتطوير بنية المجتمع السعودي ليصطف مع الدول المتقدمة. وتقدمت الدكتور الظفر بالشكر والتقدير لمختلف اللجان العاملة والتحكيمية وللمعلمات ولأولياء الأمور، وكل من أسهم في كشف هذه المواهب والإبداعات، مؤكدة أن هذا في مجمله يحقق رؤية وتطلعات خادم الحرمين الشريفين ووزير التربية والتعليم، بأن تكون المملكة في مصاف الدول المتقدمة علمياً وحضارياً. ثم أعربت رئيس قسم التوجيه والإرشاد الدكتورة يسرى عبود عن عميق امتنانها بهذه المبادرة، مبدية كامل استعدادها لاستقبال الطالبات وتقديم يد المساعدة المساعدة لهن، من خلال التركيز على الجانب الوجداني عوضا عن الجانب العقلي كما هو معتاد. وأوضحت الدكتورة عبود أن هذه العلاقة الإرشادية تتكون بواسطة مجموعة من الأساليب والمهارات التي توفر الاستجابة المناسبة لحاجات ومشكلات واهتمامات ورغبات المسترشد النفسية والاجتماعية، مثل: التقبل، التوجيه الذاتي، التعبير عن المشاعر، التعامل الوجداني المتزن، الحفاظ على الأسرار، فضلاً عن كونها تبني العلاقة الإرشادية من خلال الاستماع الواعي وتشجيع عمليات التعبير الحر عن المشاعر والانفعالات، والمساعدة في صياغتها بطريقة سليمة، وتوجيه الأسئلة وطرح الأفكار التي تساعد في البحث عن الحلول والخدمات التي يمكن الاستفادة منها في حل المشكلات التي من الممكن ان تواجههن خلال فترة البرنامج. واستعرض "يوم التهيئة" البرامج التي سيتم تطبيقها حسب رغبات الطالبات، وهي: برنامج الهندسة الكهربائية تحت إشراف الدكتورة سامية سليمان وحياة الملحم، ويتلخص حول الأساس الذي يعطي للبشرية المنفعة القيمة وبواسطتها تتطور الاتصالات والاضاءة وأجهزة الحاسب، بهدف نشر البحث العلمي المبني على دقة عالية تضمن الجودة والتميز، لتزويد الموهوبات بالمعارف الأساسية في مجال الكهرباء، ليكن قادرات على الابداع والمنافسة في عالم تطبيقات الهندسة الكهربائية. بينما يمثل برنامج العلوم الطبية الحيوية مجالاً خصباً للتأثر بين علوم الحياة والتقنيات الحيوية والهندسة الوراثية وعلوم الأدوية، وتهيئ للعقول الشابة فرصة ثمينة للإفادة من الثروة البيولوجية والتقنية لترجمتها إلى تطبيقات طبية وصيدلانية تهدف جميعاً إلى تحسين شروط الرعاية الصحية، بإشراف الدكتورة أماني الأمين وإيناس الحمام. ويركز البرنامج الثالث وهو أساسيات التصميم الهندسي على التعرض لمشكلات عملية يتم حلها بشكل جماعي، وبعد الخبرة الكافية يتم عمل مشروعين للتصميم الهندسي بين الطالبات تحت إشراف الدكتورة وفاء محمود ونجلاء الملحم.