دان مجلس هيئة حقوق الإنسان، الذي عقد جلسته امس برئاسة رئيس الهيئة الدكتور بندر بن محمد العيبان ما يتعرض له الشعب السوري الشقيق من إبادة وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان من قبل النظام السوري الدموي، وما يحدث من تدخل قوى خارجية على أساس حزبي وطائفي من قبل عناصر لا يخفى على العالم انتماؤها وتاريخها الدموي وعنصريتها المقيتة خاصة تدخلها السافر في الشأن السوري ومشاركتها العلنية في قتل الشعب السوري وانتهاك حرماته وتدمير مكتسباته وتبنيها لشعارات طائفية هدفها الإمعان في الظلم والعدوان، وتأجيج الفتن الداخلية. ووصف المجلس ما يحدث من الجرائم المبنية على الانتماء الطائفي بالمفجعة حيث انتهكت حق الجوار وحقوق الإنسان التي حفظتها الشرائع السماوية والقوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان، كما أدان المجلس ما تتضمنه خطابات القيادات الحزبية الطائفية -التي شارك أفرادها في قتل الشعب السوري - من تأجيج طائفي واستهتار بالحياة الإنسانية وقتل للأبرياء وترويع للشعب السوري وإثارة للفتن في المنطقة، وما آل إليه الوضع هناك من قتل وتهجير للأسر من مناطقها، وأكد مجلس هيئة حقوق الإنسان على موقف المملكة العربية السعودية الثابتة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ايده الله منذ اندلاع الأزمة للمطالبة بحماية الشعب السوري الشقيق وبذل كافة الجهود من اجل رفع الظلم عنه وإغاثته، كما دعا المجلس الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمجتمع الدولي ممثلة في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة للمسارعة في وقف العدوان عن الشعب السوري وحمايته وإغاثته، والحفاظ على مصالحه وحرماته، وحماية وحدة ارضه وشعبه.