قديماً كان القادسية والوحدة يعتبران أهم موارد الدوري السعودي، إذ أنتجا العديد من المواهب الكروية والأسماء الكبيرة وقاما ببيعهم للأندية الكبيرة، ياسر القحطاني وياسر الشهراني ومحمد السهلاوي وسعود كريري وعبدالمطلب الطريدي والاخوان عبدالملك وعبدالكريم الخيبري من أبرز اللاعبين الذين مثلوا القادسية، أما الوحدة فقد كان أسامة هوساوي وناصر الشمراني وكامل الموسى ومختار فلاتة ومهند عسيري وسلمان صبياني وسلمان مؤشر من أبرز اللاعبين الذين مثلوا الوحدة قبل أن ينتشروا في الأندية الأخرى. القادسية والوحدة سرعان ماهبطا إلى دوري "ركاء" بعد أن انتهجا سياسة بيع النجوم، الذين لو بقوا في أنديتهم ربما كانت هذه الفرق في غير وضعها الحالي. الاتفاق برئاسة عبدالعزيز الدوسري سرعان ما أعجب بسياسة البيع والتحق بركب القادسية والوحدة وسار على نهجهما عندما بدأ ببيع النجوم بشكل لافت في هذا الموسم، إذ انتقل يحيى الشهري ويوسف السالم وأخيراً فايز السبيعي وعبدالله الحافظ الذي يملك عقده الاتفاق حين كان يلعب في الدوري البرتغالي قبل أن يبيع ما تبقى من عقده أخيراً للهلال، الذين سبقهم عبدالرحمن القحطاني الذي يمثل النصر وماجد العمري حين ذهب إلى الشباب قبل أن يعود مرة أخرى لهم، بالإضافة إلى سياف البيشي ووليد الرجاء والقائمة تطول عند الحديث عن النازحين من الاتفاق. الاتفاق جلب الكثير من الأجانب المميزين أمثال برنس تاغو وسيبستيان تيغالي الذين لم يفضل الاتفاق الابقاء عليهما رغم تميزهما في صفوفه إضافة إلى قائد الفريق البرازيلي كارلوس. الاتفاق أصبح بمثابة "المفرخة" للأندية الأخرى، ويبدو أن المنافسة على البطولات لم يعد طموح الإدارة الاتفاقية، لأنها لم تعد تملك فريقا يستطيع المنافسة، وما تبقى من لاعبيه ربما لا يضمن له البقاء في دوري الأضواء. التاريخ لم ينقذ القادسية والوحدة من الهبوط عندما فرطا بنجومهما، والسؤال الأبرز: هل سيلتحق الاتفاق بركب الهابطين في السنوات المقبلة؟! فايز السبيعي أثناء توقيعه مع الهلال