تتوالى الأيام، وتمر الأسابيع، وحتمًا ستنقضي فترة التسجيل الثانية، وسنسمع أنديتنا تلاحق الساعات الأخيرة للظفر بتسجيل لاعب أو أكثر، وهو أمر مكرر للأسف، بل يهدر معه الكثير من المال، وبطريقة (المهم نسجل) أنديتنا تعلم عن الموعد الشتوي، منذ ما يقارب الستة أشهر دون أن تشغل نفسها بالبحث المبكر، كون البحث السريع يحتاج للصبر، وإظهار اللامبالاة أمام أصحاب العرض، وهذه اللعبة لا تجيدها أنديتنا، ولأجل أن نرفع الظلم، لن نجمع الكل، فهناك مَن يجيد التأقلم مع هذه اللعبة، وربما الاتفاق أجاد، حين سجل الثلاثي: الأمريكي، والرومانيين، ولكن مَن يدري عن هؤلاء القادمين، وكيفية مستواهم! وبالمثل فعل القادسية، حين أتم التعاقد مع النيجيري أبيكا، وأعاد البرنس تاغو مجددًا للملاعب السعودية، كونه لا يحتاج لتجربة، وبحسب ما تواتر أن القدساويين تابعوا أبيكا مع النجم الساحلي منذ ما يقارب الأربعة أشهر. وسواء نفع هذان اللاعبان أم لا، فإن القدساويين أجادوا، والاتفاقيين بذات القدر. والمتابع الدائم لتحركات الساعات الأخيرة للتسجيل يلمح (تلكؤ) أنديتنا في التوقيع، ربما بحثًا عن الأفضل، ولكن هذه السياسة محكومة بسياسة (على قد لحافك)، ولننظر أسماء بعض المحترفين الأجانب في فرقنا، وعلى سبيل المثال محترف الوحدة (أفلتون)، والذي يبدو أنه لم يركل الكرة في حياته، وإنما ساقته الأقدار ليكون محترفًا من الصعب أن يحجز له مكانًا أمام أي ناشئ سعودي، والدليل القاطع ماثل ولا يحتاج لشهود، وهذه الأمثال مثل (الهمّ على القلب)، ومن الطبيعي أن يستنزفوا خزائن الأندية، لأننا أتينا بهم على (حين غرّة) منا، وباستغفال لا يُغتفر، والأمر هذا مرت به جل الأندية السعودية -دون استثناء- بما يدل على جسامة الخطأ، والإصرار على تكراره دونما اتّعاظ. واستنادًا على المعلومات المنشورة في الصحف، بدأ الاتحاد جديًّا في إتمام صفقة زياية، والأهلي مع غزال تونس، وبالتأكيد لن نرى هذين اللاعبين في صفوف الاتحاد والأهلي، لأننا سننتظر بطاقتيهما، وعدم رضا الجماهير الجزائرية والتونسية، وعمليات الشد والجذب، حتى يمر القدر الأكبر من القسم الثاني من دوري زين، وتنحصر الفائدة من القادمين، دون أن نضع في الحسبان وجودهما مع منتخبي بلديهما لسبب أو لآخر.