الذي يزور محافظة عنيزة هذه الأيام يعرف جيداً أن هناك بيئة خصبة للاستثمار في شتى المجالات كيف لا وعنيزة أصبحت إحدى المدن السياحية تعدت مستوى المنطقة فأصبحت ضمن المدن السياحية على مستوى المملكة ولعل ما يميز عنيزة أن موسمها ليس في فترة الصيف بل هي المدينة الوحيدة على مستوى المملكة التي لديها مهرجان سياحي في إجازة الربيع تحت مسمى مهرجان الغضا. فتقارير لجنة التقييم لسياحي عنيزة 26 تشير إلى أن هناك طفرة اقتصادية غير عادية أثناء الفعاليات حيث بلغت نسبة أشغال الفنادق والشقق المفروشة 100٪ مما اضطر أغلب زوار المحافظة إلى السكن في المدن المجاورة لمحافظة عنيزة وقضاء ساعات اليوم متنقلين بين فعاليات المهرجان، كما أن أصحاب الاستراحات والشاليهات بدأوا بإعادة حساباتهم وذلك بتجهيزها لتكون مقراً للإقامة ليوم كامل بدلاً من التأجير أثناء النهار والمساء فقط وذلك يحققه من عائد أكبر.. وهذا مؤشر واضح للمستثمرين للاستثمار في مجال الفنادق والشقق المفروشة والاستراحات كما أن الحركة التجارية شهدت رواجاً منقطع النظير من حيث زيادة دخل المحلات إلى الضعف حسب الدراسات التي قدمتها لجنة التقييم وهذه دعوة مفتوحة لأصحاب الوكالات التجارية في مختلف الأنشطة للاستثمار في محافظة عنيزة حيث تتمتع عنيزة بموقع جغرافي متوسط بين مدن المنطقة بالإضافة إلى أنها ترتبط بخطوط سريعة تربطها بين مختلف مناطق المملكة مما يجعل جميع القادمين من دول الخليج ومناطق المملكة المتوجهين لأداء العمرة يجدون في عنيزة محطة مميزة للاستراحة، كما أن الأسواق الغذائية تشهد إقبالاً على مدار الساعة، المطاعم ومحطات الوقود تضاعف دخلها خلال فترة الفعاليات، وفي العديد من العقارات مع أصحاب مصانع المواد الاستهلاكية أشاروا إلى تضاعف كمية الطلب عليهم مما اضطر بعضهم إلى تأجيل منح العاملين في المصانع إجازة خلال هذه الفترة، كما أن المنتزهات الخاصة التي يزيد عددها على عشرة منتزهات للشباب والعائلات رغم كبرها وامكانياتها الكبيرة إلا أنها تحظى بإقبال كبير يفوق الطاقة الاستيعابية لها وهذا مؤشر واضح للراغبين في الاستثمار في المشاريع السياحية والألعاب الترفيهية.. إن محافظة عنيزة في بيئتها الزراعية وطبيعتها الصحراوية تجعلها بيئة خصبة للاستثمار في شتى المشاريع وهذه دعوة مفتوحة لمن يرغب الاستثمار مع تحقيق العائد المادي المغري.