قال والدها شايع الحسيني عن موهبتها: اتضحت موهبة لمى بالكتابة بعد انتقالها للمرحلة المتوسطة، مما دعاني أنا ووالدتها لتشجيعها في هذه المرحلة وتقديم الدعم والمساندة لها، فذلك مهم لمن هم في هذا السن، وهو احد أهم الأدوار التي ينبغي أن يتحلى بها الوالدان وتزداد أهميته عندما تكون الموهبة في مرحلة مبكرة من العمر، فالدعم والمساندة من أهم مطالبها والتعزيز والتشجيع أبرز أركانها. وعن رهانه على موهبة لمى قال: الرهان في فلذات الأكباد مطلب مهم فهم زينة الحياة ولقربي لما سطرته بيدها من كتابات وتأملات ورؤى تأكدت من أهمية تشجيعها في الاستمرار في هذا النهج والارتقاء به لاحقا من خلال النقد الهادف، وقد كان الاتفاق على نشر الكتاب ليكون داعما لها في مسيرتها. لقد بدأت لمى الحسيني خطواتها على سلم الإبداع بخطوة توصف للوهلة الأولى بأنها مغامرة لكونها ذات الخامسة عشر ربيعا التي أمنت بحلمها الكتابي وصدقته، لتبدأ في غزل أول خيوطه، لكونها تعتبر الفشل محطة عبور للنجاح الذي تريده، فخطت بأناملها حروف أمل يؤمن بأنه ليس هناك مستحيل مع الإصرار والمحاولات الجادة، لتصدر مؤخرا باكورة مشوارها مع الكتابة في إصدار بعنوان " عندما يغرد الأمل في السماء " وهو مجموعة مقالات تنبض أملا ومشاعرا.. حيث كان معها ل"ثقافة اليوم " هذا الحوار. * متى أول مرة راودتك الكتابة ؟ في البداية كنت أخشى القلم وأهرب منه، وذات يوم اجتاحني هاجس الشعر خفت أن أنساه لذا كتبته وبعد قراءاتي له زالت عني تلك الرهبة من القلم مدركة أنني استطيع الكتابة توجهت بعدها لتدوين يومياتي والخواطر والشعر وكل ذلك جاء موازيا لقراءاتي المتعددة للكتب. * ماهو إحساسك عندما تمسكين بالقلم والورقة ؟ كإحساس طفل بين يديه لعبته المفضلة، فالكتابة أصبحت لي عملاً ممتعاً لا يفارقني والكتابة بشكل عام عالم آخر ليس من السهل الانفكاك عنه. * وماذا يعنى دخولك مجال الكتابة والتأليف ؟ يعني لي الشيء الكثير، داعية الله أن يوفقني في تطوير أدواتي الكتابية من خلال الممارسة والاطلاع والقراءة وبإذن الله سيلحظ القارئ التغيير في عملي القادم. * " عندما يغرد الأمل في السماء" هل العنوان من اختيارك وما الرسالة التي تودين إيصالها من خلاله ؟ هو من اختياري، ورسالتي من خلاله مادام الأمل موجودا ستنزوي كل العقبات والموانع سيختفي شعور الفشل من دواخلنا إذا كان هناك إرادة قوية. * الملاحظ أن الغالب على مقالات الكتاب تدور حول الأمل والتغيير والتحدي وتطوير الذات .. لم ؟ هذا صحيح، فعند ما نعمل على أسس وقواعد سليمة في حياتنا سيسهل علينا الوصول وتحقيق الأهداف المرجوة وبعون الله نسير على الطريق الصحيح وماعدا ذلك فالمسألة وقتية ربما لن تنجح. * مادور الأسرة والمدرسة في احتضان وتنمية موهبتك ؟ لاشك أن دور الأسرة كبير في رعاية وتقدير مواهب الأبناء، وللمدرسة دور لا يقل أهمية عن دور البيت فالمعلم أو المعلمة له دور مهم كما لا أنسى كل ما قدمته لي معلماتي وبالذات معلمة اللغة العربية صالحة الزهراني ومعلمتي سمية المنصوري أما والدي شايع الحسيني ومنال الرميح حفظهما الله فمهما عبرت وقلت لن أوفيهما حقهما، فقد حملتهم مسؤولية كتابي هذا. * ما هو شعورك وأنتِ تشاهدين كتابك على أرفف المكتبات مزاحمة المميزين من الكتاب ؟ إحساس يبعث بالأمل وهو إحساس جميل يزاحمه العمل الجاد أن أصبح كاتبة يشار لها بالبنان. * ماالذي تبقى من أحلام لمى الحسيني وهل تخشى الفشل ؟ سؤال بسيط لكنه عميق، مازلت في بداية المشوار ولدي الكثير من الأحلام التي أتمنى تحقيقها ومنها أن تكون لي زاوية في إحدى الصحف لدينا أما الفشل هو محطة عبور للنجاح وتحقيق الأحلام سأتجاوزه بعون الله إن صادف طريقي يوما ما.