انطلق مكوك الفضاء الامريكي ديسكفري من قاعدة الاطلاق في كيب كنافيرال بفلوريدا أمس الثلاثاء في أول مهمة لادارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) منذ تحطم المكوك «كولومبيا» في عام 2003 . وارتفع المكوك الذي يقل سبعة من أفراد الطاقم في سماء قلت بها الغيوم مخلفا وراءه خطا من الدخان واللهب بينما هز أزيز صاروخ الدفع للمكوك النوافذ ورج الأرض في ارجاء كيب كنافيرال. وكانت هذه ثاني محاولة هذا الشهر تقوم بها (ناسا) لإطلاق المكوك، ولم يتكرر حدوث مشكلات بأحد مجسات وقود الهيدروجين وهو ما أرغم الإدارة على إلغاء أول محاولة لإطلاق المكوك في 13 يوليو الجاري. وقال مايك لاينباخ مدير الإطلاق في (ناسا) لأفراد الطاقم قبل دقائق من إطلاق المكوك «باسم ملايين كثيرة ممن يؤمنون بشدة بما نفعله أتمنى لكم حظاً طيباً. أتمنى أن تجدوا بعض المتعة.» وقال معلق عملية الاطلاق في (ناسا) جيمس هارتسفيلد إن صاروخ الدفع انفصل بلا مشاكل بعد دقيقتين من الانطلاق. ووصل المكوك بعد نحو تسع دقائق من الإطلاق إلى مداره الأولي المقرر وأوقف محركاته الثلاثة الرئيسية. ومهمة المكوك الذي يقوده رائد الفضاء المخضرم ايلين كولينز هي اختبار اجراءات سلامة وصيانة جديدة ادخلت بعدما تفكك المكوك «كولومبيا» فوق تكساس يوم أول فبراير 2003 لدى دخوله المجال الجوي للارض. وقتل رواده السبعة. وأنفقت (ناسا) أكثر من مليار دولار لتصميم اجراءات جديدة للامان لتقليل خطر الحطام المتساقط واكتشاف الأعطاب وإصلاح الدرع الذي يقي السفينة من الحرارة في الفضاء. كما سيقوم المكوك «ديسكفري» بتوصيل امدادات ومعدات الى محطة الفضاء الدولية التي تعطل بناؤها على مدى العامين والنصف الماضيين لأن المواكيك هي وحدها القادرة على نقل المكونات الكبيرة للمحطة.