قرّرت اللجنة الوزاريّة المعنيّة بالملفّ السوري في ختام اجتماعها في القاهرة الأسبوع الماضي عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجيّة العرب في 5 حزيران "يونيو" الجاري للبحث في المشاركة العربيّة في مؤتمر جنيف2. أبرز ما ستحمله هذه الدّول هو التركيز على قرارات جامعة الدول العربية منذ 27 آب 2011 وأبرزها الحفاظ على وحدة سوريا وسلامتها ووقف العنف والقتل وحلّ الأزمة بالوسائل السلمية من دون تدخّلات أجنبية، بحسب ما يقول ل"الرياض" نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلّي.وهل تؤيّد جامعة الدّول العربيّة مشاركة إيران في مؤتمر جنيف 2؟ يقول بن حلّي:" كنّا عبرنا سابقا عن ترحيبنا بأي دولة تسهم في الحل وليس في تعقيده وهنا نطرح السؤال:" هل تساهم إيران في الحلّ أمّ في تعقيده، هنا خلاف في وجهات النظر إذ ترى بعض الدّول العربية أنّ إيران هي جزء من تعقيد الحلّ في حين ترى دول أخر أنها جزء ميسّر للحلول".وهل من تفاؤل حيال أي نتائج إيجابية في مؤتمر جنيف 2 يقول بن حلّي: " بأمانة أقول أنّ هامش التفاؤل ضيّق، لكن ثمة فرصة للحل ينبغي تلقّفها، وقد تتبدّل الأمور بما يؤدي الى الحلّ المنشود". ويلفت بن حلّي: "ما زلنا على المستوى العربي والدّولي في مرحلة المبادرات ولم ندخل بعد في الأمور العملية لإيجاد حلّ حقيقي كالخطة العملية التي تحدثت عنها ووقف العنف وإرسال مراقبين بقرار من الأمم المتّحدة ومجلس الأمن الدولي القادر على فرض حلّ يدخل السوريين في الحوار لإنقاذ بلدهم وتأمين الوفاق بين دول المنطقة فلا تعمل على تأجيج الأزمة كما هي الحال مع "حزب الله" الذي يشارك بالمعارك السورية، وهو أمر في غاية الخطورة ويعقّد الأمور أكثر ونحن نطالب بأن يعيد "حزب الله" النّظر في موقفه والإنضمام الى التوافق على المستوى اللبناني والوطني للدفع بحل سلمي في سوريا وليس الإسهام في عملية الحرب والإقتتال وهو أمر غير مبرّر البتّة". وهل من خوف في جامعة الدّول العربية من "أقلمة" الصّراع السّوري؟ يقول بن حلّي:" حذرنا منذ 6 أشهر من أن استمرار الصراع في سوريا قد يؤدي الى خروجه من داخلها وتمدده الى الدائرة الإقليمية فالدائرة الدّوليّة، وتصبح الساحة السورية مسرحا لتركيب أجندات خارجية وصراع دولي على حسابها.وعن رفض الحكومة السورية لمشاركة جامعة الدول العربية بمؤتمر جنيف 2 شرط التراجع عن مقرراتها بشأنها قال بن حلّي:" هذه أمور تجاوزتها الأحداث، لا تزال الجامعة تعمل لصالح سوريا كمنظمة إقليمية وان سوريا أحد مؤسسيها، ولا تريد الجامعة انهيار سوريا بسبب العبث وقصر النّظر وكان يمكن حلّ المشاكل بأقل ثمن ممكن أما الآن فستدفع سوريا ثمنا كبيرا ونأمل ألا يتوسّع الصراع الى دوائر أوسع".