أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية مسئوليتهما المشتركة عن تفجير جيب عسكري إسرائيلي صباح أمس شرق معبر صوفا بمدينة رفح جنوب قطاع غزة. وذكرت في بيان مشترك أن مجموعة مشتركة من سرايا القدس وكتائب أبو علي مصطفى تمكنت من تفجير عبوة ناسفة جانبية تزن 35 كغم في جيب عسكري إسرائيلي شرق معبر صوفا على الحدود الفلسطينية- المصرية ومن ثم قامت المجموعة بإطلاق النار من أسلحتها الرشاشة على الجيب الذي شوهد ينفجر وتشتعل فيه النيران. وأكد البيان الذي تلقت «الرياض» نسخة منه، على أن هذه العملية تأتي في سياق المقاومة الطبيعية للعدوان والاحتلال الإسرائيلي وان الاجتياحات والاغتيالات ومطاردة المقاومين لن توقف المقاومة في غضون ذلك أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى عن قصفها مستعمرة كيرن شلوم الواقعة على الأراضي المحتلة عام 1948 شرقي مدينة رفح بصاروخين من طراز المصطفى مساء الأحد الماضي. وأشارت في بيان لها ان العملية تأتي انتقاماً لدماء الشهداء في المدن الفلسطينية ورداً على تهديدات شارون وحكومته وتأكيداً على استمرار الكتائب في المقاومة المشروعة حتى دحر الاحتلال. من جهة اخرى عثرت الشرطة الفلسطينية على مواطن أمريكي اختطف في مدينة رفح لمدة ساعة من قبل فئة مجهولة الهوية وتم الافراج عنه خلال وقت قصير حيث تركته في إحدى مدارس رفح وولوا هاربين دون أن يمسوه بأذى. وكان شاب فلسطيني مسلح يرتدي بزة عسكرية قد اقتحم شقة سكنية في عمارة يملكها المواطن أحمد قشطه وسط مدينة رفح ويقيم فيها أربعة مواطنين أمريكيين من حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني وتحت تهديد السلاح قام المسلح باختطاف أحدهم ويدعى هاري بوري -57 عاماً- واقتياده إلى سيارة مدنية كانت متوقفة أسفل المبنى ويستقلها ثلاثة مسلحين آخرين قاموا بوضع الأقنعة على وجوههم واقتادوه إلى جهة مجهولة دون أن يوضحوا دوافعهم وتم الافراج عنه بعد قرابة الساعة. في سياق آخر، وفي خطوة تهدف إلى مساعدة الفلسطينيين والتخفيف من معاناتهم قرر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة اعتماد مبلغ 100 مليون دولار لتمويل مشروع بناء مدينة سكنية للفلسطينيين تحمل اسمه على أنقاض المستعمرات الاسرائيلية في قطاع غزة والتي من المتوقع إخلاؤها منتصف الشهر القادم. ومن المتوقع ان يستوعب هذا المشروع من 30 - 40 ألف مواطن فلسطيني، ووجه الشيخ خليفة دائرة البلديات والزراعة في الإمارات لتنفيذ وإنجاز المشروع بالتعاون والتنسيق مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الاونروا» ومن ثم توزيعه على مستحقيه بالتعاون مع السلطة الفلسطينية. ويعتبر هذا المشروع الخيري الرابع الذي تقدمه دولة الامارات للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقطاع بعد مدينة الشيخ زايد في غزة ومشروع إعادة بناء مخيم جنين وبناء حي الإمارات في مدينة رفح. هذا وقد لاقى هذا المشروع ترحيباً واسعاً من قبل السلطة الفلسطينية ووكالة الاونروا، حيث اجرى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اتصالاً هاتفياً مع الشيخ خليفة أعرب فيه عن شكره له على تبرعه ببناء المدينة التي ستضم ثلاثة آلاف وحدة سكنية . من جانبه رحب وزير الشئون المدنية الفلسطيني محمد دحلان بهذا المشروع، كما رحب د. نبيل شعث نائب رئيس الوزراء وزير الإعلام الفلسطيني بالقرار الاماراتي، موضحا ان هذه المدينة ستكون «اول مشروع عمراني يقام على اراضي المناطق الفلسطينية المحررة»، وأشاد وزير الداخلية الفلسطيني اللواء نصر يوسف بالقرار، وقال ان «الشعب الفلسطيني حكومة وشعبا وبكافة انتماءاته السياسية يشعر بالعرفان الكبير للاخوة في الامارات وقائده صاحب السمو الشيخ خليفة للبادرة الكريمة التي من شأنها اعادة اسكان كافة الذين هدمت بيوتهم في قطاع غزة والمساهمة في حل مشكلة الاسكان» . وشنت قوات الاحتلال حملات دهم وتفتيش واسعة النطاق طالت مناطق عديدة في الضفة الغربية اعتقلت خلالها، تسعة مواطنين معظمهم من كوادر حركة الجهاد الاسلامي، واصابت آخرين بجراح، فيما قامت بعمليات تدمير لمنشآت زراعية في الاغوار الشمالية. وفيما لم يتمخض اللقاء التنسيقي الذي جمع وزير الداخلية الفلسطيني نصر يوسف بوزير الحرب الاسرائيلي شاؤول موفاز عن اية نتائج، طالبت قيادة جيش الاحتلال بتنفيذ خطة فك الارتباط في قطاع غزة بشكل متواصل وفي أقل ما يمكن من الوقت، وليس على مراحل كما تقرر في السابق. من جانبه أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس انه سينتقل إلى مدينة غزة اعتباراً من أمس الاثنين على ان يبقى فيها حتى الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة المقرر في أواسط (آب) اغسطس.