استقبل الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس في قصر البحر في أبوظبي الفتاة الباكستانية ملالة يوسف زاي التي تعرضت لاعتداء مسلح العام الماضي في قريتها الباكستانية (مينغورا) بسبب دعوتها لتمكين البنات من التعليم. وفي طريقها لأداء مناسك العمرة طلبت ملالة التوقف في أبوظبي لتقديم الشكر لدولة الإمارات وولي عهد أبو ظبي على الجهود التي بذلها في تقديم المساعدة لها ووقوفه بجانبها في محنتها. وقد اطمأن سمو ولي عهد أبوظبي على صحة ملالة بعد خضوعها للعلاج في المملكة المتحدة من إصابات بالرصاص تعرضت لها في الرأس وهي تدافع عن حقها وحق البنات في الذهاب الى المدارس وتلقي العلم متمنياً الشفاء التام لها. وثمّن الشيخ محمد بن زايد تصميم ملالة التي حازت على جائزة السلام الوطنية الباكستانية، وإرادتها الصلبة في تخطي الصعاب وتصميمها على أداء رسالتها النبيلة ومواصلة مشوارها وهي على سرير الشفاء، مشيراً الى ان من واجب الجميع ان يقف بجانبها وهي تسعى لنشر مبادئ المحبة والخير والسلام. وأعرب عن أمله في ان يكون موقف ملالة علامة من العلامات المضيئة في طريق نشر التعليم بشكل أوسع في كل بقاع العالم. وقال: "ان تعليم النساء يعتبر حقاً من حقوقها الأساسية وفقاً لتعاليم الدين الإسلامي، مشيراً الى ان دولة الإمارات العربية المتحدة سباقة في تمكين المرأة من التعلم وأداء دورها الاجتماعي وهو نهج أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان طيب الله ثراه وعمل من اجله في وقت مبكر من خلال تقديم كافة التسهيلات وإزالة العقبات أمام المواطنات وتشجيعهن على الالتحاق بالمدارس إيمانا منه بأهمية التعليم في تنمية الدول والمجتمعات وهو ما انعكس على دور الامارات الإنساني والاجتماعي على المستوى العالمي"، موضحا "ان المعاني السامية في المساواة والتكاتف والتلاحم بين أفراد المجتمع لا يفرق بين امرأة او رجل." وأضاف أن المرأة في دولة الإمارات حققت انجازات كبيرة في كافة المجالات بدعم وجهود الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية؛ رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الذي كان لها دور واضح في دعم المرأة وتشجيعها على المبادرة والمساهمة في بناء وخدمة الدولة في كافة المواقع.