أطلق الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اليوم الخميس "نداء استغاثة عاجلا" لانقاذ اكثر من ألف جريح في مدينة القصير الاستراتيجية التي اقتحمتها القوات النظامية مدعومة بحزب الله اللبناني في 19مايو الماضي. وجاء في بيان للائتلاف تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "يطلق الائتلاف الوطني السوري نداء استغاثة عاجلا لإنقاذ أكثر من ألف جريح في مدينة القصير، أصيبوا جراء القصف المستمر الذي تنفذه قوات الأسد وميليشيات حزب الله على المدينة منذ أسبوعين" وأوضح أن المدينة "تعاني في هذه الساعات من نقص حاد في المسعفين والأطباء وأبسط مستلزمات الإسعاف الأولية، بما يستدعي استنفار كافة المنظمات الإغاثية الدولية والمستقلة، لإنقاذ هؤلاء الجرحى المدنيين وإخراجهم من المدينة، وتأمين علاجهم في مناطق آمنة بأسرع وقت" ودعا إلى "تحرك عاجل" من الصليب الاحمر والهلال الاحمر "لدخول مدينة القصير في سبيل إنقاذ الأبرياء فيها وتأمين الحماية لهم". من جهته، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن "المشافي الميدانية في مدينة القصير وريفها نقصا حادا في المستلزمات الطبية بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه القوات النظامية" وناشد مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع فرانس برس "الصليب الاحمر الدولي نقل المصابين إلى مكان آمن، أكانوا من المقاتلين المعارضين ام المدنيين"، متحدثا عن "اصابة المئات بشكل مؤكد" وأشار المرصد إلى أن اشتباكات تدور اليوم في المدينة "بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة من جهة، والقوات النظامية ومقاتلين من حزب الله من جهة أخرى"، اضافة إلى اشتباكات في قرية عرجون وأطراف مطار الضبعة العسكري في الريف الشمالي للقصير. وكانت القوات النظامية مدعومة بحزب الله الشيعي سيطرت امس على هذا المطار الذي يشكل منفذا اساسيا لمقاتلي المعارضة المتحصنين في الجزء الشمالي من مدينة القصير وكانت القوات النظامية وعناصر حزب الله اقتحموا المدينة من الجهات الغربية والشرقية والجنوبية في 19 مايو، وتعد المدينة الواقعة في محافظة حمص (وسط)، صلة وصل اساسية بين دمشق والساحل السوري.