ذكرت مصادر مقربة من رئيس المؤتمر الوطني العام في ليبيا محمد المقريف أنه سيقدم استقالته اليوم الثلاثاء وهو ما يأتي في اعقاب اقرار قانون العزل السياسي الذي يحظر على كل من تولى منصبا كبيرا في نظام القذافي العمل في الحكومة. وأقر القانون في الخامس من مايو استجابة لطلب الفصائل المسلحة التي قامت بدور أساسي في انهاء حكم القذافي عام 2011 لكن بعض المنتقدين والدبلوماسيين يخشون أن يجرد الحكومة من أصحاب الكفاءة والخبرة ويزيد تعقيد عملية التحول السياسي. وأدى العنف المسلح وغياب سلطة القانون لأسباب من بينها تصرف الميليشيات كما يحلو لها إلى عرقلة بسط سلطة الدولة في مناطق واسعة، وقال مستشار للمقريف إن من المتوقع ان يعلن رئيس المؤتمر الوطني العام استقالته في خطاب يلقيه أمام المؤتمر الثلاثاء. ولم يذكر المستشار اي تفاصيل، ولم يؤكد متحدث باسم المقريف سوى انه سيتحدث امام المؤتمر. وشغل المقريف منصب سفير ليبيا لدى الهند خلال حكم القذافي لكنه عاش في المنفى منذ الثمانينيات وأصبح شخصية بارزة في أقدم حركة للمعارضة الليبية وهي الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا.